(ترامب) الوجه الحقيقي لأمريكا
 

أحلام عبدالكافي

دونالد ترامب هو الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، استطاع الفوز على وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، حيث حصد 288 صوتاً في المجمع الانتخابي.
ترامب هو السياسة الأمريكية المتبعة منذ نشأتها بشحمها ولحمها، وهو الوجه الحقيقي والقبيح لأمريكا الذي تتعمد إخفاءه، ولم يأتِ بأي تجاوزات حيال السياسة المتبعة سوى صراحته التي أخفاها رؤساء أمريكا السابقون.
ترامب الذي يتصف بالعنجهية والتعصب حين تراه يجاهر بالوعيد والتهديد الفظّ في حديثه الذي وإن بدا متعصباً فيه، إلا أنه واضح الرؤى في تنفيذه لتوجيهات اللوبي الصهيوني بغطاء  أمريكي، وتارة أخرى تجده يستخدم أسلوب الوضوح المبالغ فيه حين فضح السياسة الأمريكية وعلاقتها المشبوهة مع السعودية، وصناعتهم لإرهاب داعش، وأن المطلوب هو زيادة تدفق الأموال للخزينة الأمريكية، لا محاربة الإرهاب كما يتظاهر سابقوه من حكام أمريكا... فهو يتحدث بلسان حال السياسة الأمريكية منذ تأسيسها، والتي تم تعميدها بإبادة مئات الآلاف من الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين، واستمراراً بجرائمها اليوم في العالم الإسلامي والعربي، وانتهاءً بجرائمها في اليمن، لكن ترامب اختلف ربما نوعاً ما عنهم في استخدام الأسلوب فقط، وهو الحديث بصوت عالٍ سمعه العالم أجمع، فقد كان صريح العبارة وواضح المعنى والأهداف.
الشعب الأمريكي يعلم علم اليقين أن سبب بلاء الإنسانية هو السياسة الأمريكية ومن ورائها الصهيونية العالمية، فهل يا ترى كان سبب غضب الشارع الأمريكي بعد إعلان  فوز ترامب هو أن هيلاري كلينتون هي من كانت الأم الحنون التي ستحتضن الإرهاب ضد الإسلام، وأن سياستها في ذلك التخفي والتأني المبطن والتعاون الخفي بينها وبين مؤسسي داعش، وأن ترامب هو من يريد احتضانه، لكن مع الدفع المناسب من قبل بني سعود صانعي الإرهاب، وإلا فمصيرهم الذبح على حد قوله، ويرفض تقديم أي تعاون مادي أو يبدي أية مرونة مثل توجه هيلاري الاستراتيجي الذي يصب في خدمة مشروع الشرق الأوسط الجديد..؟!
ولربما كان غضب الشارع الأمريكي تحديداً هو أن ترامب لا يصلح لتنفيذه بامتلاكه نفساً قصيراً ولإطلاقه الأحكام سريعاً بتلك الصراحة الفاضحة، وهذا ما لا يتناسب مع السياسة الأمريكية التي تتصف بالنفاق وعدم مجاهرة العداء بهذا الشكل الفاضح لخبايا المؤامرة الصهيوأمريكية لمنطقة الشرق!

أترك تعليقاً

التعليقات