سجونها تنتظركم
 

أحلام عبدالكافي

أحلام عبد الكافي 

إلى عفافيش طارق، عبيد الإمارات، هل تصفقون اليوم للإمارات وتتراقصون فرحاً شوقًا لاحتضانهم كمحتلين في المحافظات الشمالية، لكي تعيدوا استنساخ مشهد سجن (أبو غريب) في جنوب اليمن؟
يا عبيدًا عشقوا الهوان وارتضوا الذل بديلاً عن كرامة صاغتها دماء الشهداء من أبناء وطنهم طيلة 4 أعوام.. اعلموا أنكم عندما بعتم أنفسكم بعد مقتل زعيمكم الخائن، للشيطان الأكبر وحلفائه، أن مصيركم السقوط والخزي والعار، ولن تكونوا في نهاية المطاف سوى سجناء تنتهك أعراضهم في سجون أسيادهم بما كسبت أيديهم، ثم إلى مزبلة التاريخ سترجمون.  
يا عبيد الإمارات... هذا هو المشهد في الجنوب بعد سيطرة المحتل: سجون بيد الإمارات وبإشراف أمريكي، وبعضها بيد السعودية، وبعضها بيد الإرهابيين من داعش والقاعدة.. وانتهاكات يندى لها جبين التاريخ...
أمهات وآباء يصرخون في شوارع عدن، ويرفعون صورًا لأبنائهم المخفيين قسراً في سجون الإمارات، والذين تم رصدهم بالآلاف وفق تقارير نشرت... بعض منهم تم الزج بهم بعد ملاحقتهم في معارك لصالح المحتل إجبارًا، ليصبح مجنداً للدفاع عن حدود السعودية أو مقاتلاً ومشاركًا ضد إخوته اليمنيين في الجبهات شمالاً. 
 يا من تريدون بهتانًا وكذبًا تحرير صنعاء والحديدة، أين هو صوت الشرعية وأحقيتها في الحكم؟ لماذا لم تدعموها في مناطقكم المحررة؟ لماذا تم إخراسها وحجزها في بعض كيلومترات في (غيهب جب) بفندق بعدن؟ أين هو دور ما يسمى المجلس الانتقالي؟ أين هي فرقعات الحراك الجنوبي؟!
ألم يتلاش كل أولئك خلف سياط أسيادهم، وبرزت الحقائق جلية بأن مصير المواطن اليمني في الجنوب هو بأيدي ذئاب بشرية أتت لتنهش أجسادهم، ولتمعن في تعذيبهم، ولتجعلهم سخرة وعبيداً لخدمتها، أضف إلى ذلك إرهابيين يتجولون في الشوارع، وينشرون الفوضى والاغتيالات والتفجيرات...؟! هذا هو المشهد المروع في المحافظات الجنوبية..
لا اهتمام بجرحى جاهدوا في سبيل المحتل، ولا عزاء لدمائهم، ولا تكافئهم سوى بالإهمال والتوبيخ والاحتقار.
رأينا جميعنا ذلك الفيديو لجريح من أبناء الجنوب في جبهات العمق السعودي، وهو يستغيث ويصرخ ويشكو بأنه تم ضربه بأحد مستشفيات السعودية في منطقة (شرورة)، وترك ينزف دمًا وألمًا.. طبعاً المستشفيات السعودية لا يمكن أن تقدم لهم رعاية طبية ولا حتى إسعافات أولية، يتم إرسالهم لمستشفيات عدن، فلماذا لا تستقبلهم وهم من يقاتلون لأجلها؟! فهي لا تحترمهم لأنهم خونة، عملاء يحتقرهم العدو ويشير إليهم بالأصابع.. من باع وطنه فلا ثقة ولا احترام له، سيتم بيعه بعد تنفيذ المهمة لصالح ما يسمى التحالف..
صورة طبق الأصل لحقيقة المآل تنتظركم يا مرتزقة طارق..

أترك تعليقاً

التعليقات