كل عام وشعبنا شامخ
 

أحلام عبدالكافي

إنّه الشعب اليمني العظيم الذي سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه، بل ستملأ بطولاته كل صفحات ومدوّنات عمالقة العصور وعباقرة الأزمان وأبطال العالم. سيسجل العدو قبل الصديق في سجلاتهم الموثقة عن أكبر حماقة ارتكبها أغبياء هذا العالم باعتدائهم على شعب بهذا الشموخ، وعلى هذه الأرض الطيبة..
فلسان حال العدو يقول: تحالفنا ضدهم بأعدادٍ مؤلفةٍ من كل دولة، فولدت منهم ألف أمة..  نحاصرهم فينهضون.. دمرنا أسلحتهم، فإذا بهم صنعوا طائرات وصواريخ ذات قوة وبأس.. نقاتلهم بأسلحتنا المطورة وبطائراتنا المحلّقة، فينتصرون ببندقية وولاعة.. نقصف مصادر رزقهم.. فيأكلون ويشربون ويهنؤون.. نسد عليهم كل باب، فيفتحون لهم من العدم ألف باب.
الله الله ما أعظمك أيها الشعب اليمني.. عامان من الصمود والشموخ والانتصار، كنت خير معين ونصير، تصديت فكنت خير منتصر، وانطلقت فكنت خير من أبلى، وجدت بعطائك فكنت خير من يجود.. أنت حطمت أساطير الطغاة بصمودك، وسحقت أباطيل المعتدين بقدميك، وأرعبت زيف الظالمين بصدقك.
أية مكانة قد تربعت عليها أيها اليمني الحر.. وأية مكانة قد حزتها بجبروتك أيها البطل الهمام.. وأية أسطورة قد سجلتها بعظمتك.. كنت أنت الأبقى بيمنيّتك، وكان المعتدون هم الخاسرين، وكنت أنت الأشرف والأعز والأجل بحكمتك.
حاضرون للجهاد في الذود عن الوطن، حاضرون برفد الجبهات في ساحات العزة والكرامة، حاضرون بالتصنيع وبالاكتفاء الذاتي، حاضرون في الصمود لقهر الأعداء ونصرة الوطن.. حاضرون في كل محفل.. لا ريب أن من قدم روحه وولده وماله، سينتصر، كيف لا وقد بشره جل وعلا: (كان حقاً علينا نصر المؤمنين).
تاجرت مع الله فربحت تجارتك أيها الشعب العظيم.. فتحية إجلال وإعظام لكل يمني حر أبي، فلأنتم المنتصرون ولأنتم الغالبون، فإن نصركم الله فلا غالب لكم.

أترك تعليقاً

التعليقات