نشاز وابتزاز
 

عبدالفتاح حيدرة

عبدالفتاح حيدرة / لا ميديا -
كلما اقترب رجال الجيش واللجان الشعبية والقيادة الإيمانية اليمنية من تجريع تحالف دول العدوان آخر قطرات الهزيمة والذل والاستسلام في ميادين المعارك وفي ميادين السياسة، تتكتل فجأة عدة أصوات نشاز؛ سياسية وحزبية ومناطقية وقبلية وإعلامية، وتخرج للعلن في عملية ابتزاز مقرفة ومنحطة.
أصوات تريد أن تظهر كشوفات مشاركتها في مواجهة العدوان، وأصوات تطالب بحقوق ورواتب، وأصوات تطالب بحرية الرأي والتعبير، وأصوات لديها إسهال في تغريدات النصائح الموجهة للمفاوض، وأصوات تطبل للمسؤول الفلاني وتمجد المحافظ العلاني، وأصوات تسب وتلعن فلاناً وتطلع عيوب البغلة في علان، وأصوات تتنقل من القنوات العربية للقنوات الإنجليزية.
الكل يريد أن يسجل اسمه وصوته قبل أي مفاوضات، الكل يريد مكانه وحقوقه ومناصبه، وشراكات لا يستحقها مع من يستحقها، البعض يريد أن يأخذ جزءاً من كعكته وعادها ماء وطحين، والبعض يريد قسمه ومنصبه وحقه وعادها عجين، وإلا طلع يعمل لك كَم صوت ليسمع العدو والمجتمع الدولي .
أنه مستعد يكون أداة ضغط على رجال الله والقيادة إذا تم احتواؤه من قبلهم، أو يبتز القيادة السياسية ويأخذ منها تعهداً بألا تنساه وإلا العدو والمجتمع الدولي أقرب إليه من حبل وريده.
عاد شي خبر وأخلاق وقيم وسياسة مثل الجن، وإلا لم يتعلم هؤلاء غير سياسة عيال سوق حزب الإصلاح، اصبروا لكم صبرة في حلوقكم، اشعروا بقليل من الخجل والحياء، اتركوا الرجال أولاً تخبز وتعجن وتنضج الكعكة، اتقوا الله وارحموا أنفسكم وشعبكم، هي معارك حرب فيها دماء وتضحيات وتحرر واستقلال أرض وعرض، وليست انتخابات رئاسية ولا منافسات نيابية ولا وظائف للمجالس المحلية.

أترك تعليقاً

التعليقات