عن «وعي وقيم ومشروع» تضحية الشهيد القائد
- عبدالفتاح حيدرة الأربعاء , 29 يـنـاير , 2025 الساعة 12:10:45 AM
- 0 تعليقات
عبدالفتاح حيدرة / لا ميديا -
في مشهد مليء بكل أنواع العزة والكرامة والنصر والتأييد لمن يعرف ماذا يعني حجم الخسارة ومقدار ألم الفقد ومعنى رحيل العقل والقلب والروح، تتضح أهمية المشهد اليوم، الذي تطرق إليه خطاب السيد القائد -عليه السلام- بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد مؤسس المسيرة القرآنية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي - عليه سلام الله ورضوانه، وهو يشرح مشهد تطور وانتصار المسيرة القرآنية وفق الأسس الثلاثة التي استند إليها الشهيد القائد، والمتمثلة في: القرآن، الشعار، والمقاطعة؛ منذ الحرب الأولى وحتى حرب مساندة غزة.
الشاهد في هذا المشهد المتتالي والعظيم أني كلما قررت الصمت والاكتفاء بمحاولات النجاة من طوفان حقائق الوعي التي تفيض بها ملازم الشهيد القائد، خطابات وكلمات ومحاضرات السيد القائد، والتي تؤكد لي يومياً بما لا يقبل مجالاً للشك إيمان وطهارة ونزاهة ووطنية وشجاعة وعي وقيم ومشروع الشهيد القائد، فكلما تراكمت أحداث اللغو التي تسبب الجهل والأحاديث التي لا تضيف جديداً لكُتّاب وناشطي ومسؤولي المعرفة «السفري» سوى أن يقاطعوا في أنشطتهم وفعالياتهم ومنشوراتهم الحديث عن عظمة مشروع الشهيد القائد، أو رفض ومقاطعة الحديث والكتابة عن وعي وقيم ومشروع الشهيد القائد، أو الحديث عن ذلك من دون أن يعرفوا أو يقرؤوا أو يسمعوا بوعي كلمة أو فكرة في مشروع وقيم الشهيد القائد.
الشاهد اليوم في كلمة السيد القائد أن علينا واجب ومسؤولية أن نكتب ونتحدث ونصرخ، بل ونقاتل عن وعي وقيم ومشروع ذكرى استشهاد الشهيد القائد، لنوضح للغافل والساذج والأرعن ما هو مشروع ووعي وقيم الشهيد القائد، الذي سطر في الواقع اليوم ما كان لمثله أن يفعل من انتصار للروح والعقل والقلب، لنشرح للأمة وللعالم أن الشهيد من طراز المقاتلين الذين آمنوا بحتمية الجهاد لنصرة المستضعفين، ولتحرير الأرض واستقلال القرار والدفاع عن الأرض والعرض، والنضال ضد المشروع الصهيوني وأدواته في المنطقة، لنكتب عن وعي الشهيد القائد ليبقى العقل والجسد والروح اليمني على خط الجهاد والقتال ضد الهيمنة الاستعمارية الصهيونية وحتى قيام الساعة.
المسألة اليوم باختصار هي الشعور بالمسؤولية والقيام بالدور لنشر وعي وقيم ومشروع المسيرة القرآنية للأمة وللعالم حتى لا تذهب تضحية الشهيد القائد سدى. ولا أخفيكم أن هذه المسألة تم تجاهلها كثيراً وأحياناً والعياذ بالله عمداً. ألا يبدو لكم أن هناك خللاً؟! أم أني أصبحت أشعر بالوحدة، وقد أصبح كل طاهر وشريف ونزيه تعرفت به وعرفته شهيداً؟! فلا يوجد هناك في الإعلام اليمني فقرات وترتيبات مبكرة للتهليل بوعي وقيم ومشروع الشهيد القائد، لتوضح ما هو مشروع الشهيد القائد الجهادي وما هي مواقفه وبطولاته وأفكاره الجهادية التي أدت إلى أن يبذل روحه ويضحي بنفسه من أجلها.
ألا يوجد في جانب الإعلام اليمني والثقافة اليمنية ذرة واجب أو مسؤولية لعمل ندوات وحوارات عن فكرة في ملازم الشهيد القائد أو في خطابات السيد القائد؟! جربوا فضيلة الكتابة والحديث والقراءة والتفكير عن وعي وقيم ومشروع المسيرة القرآنية قبل أن تكونوا في موقف الأطرش. جربوا أن يكون هناك برنامج حواري وندوات وورش عمل مرئية ومسموعة ومكتوبة تتحدث من منطلق قيم ووعي ومشروع المسيرة القرآنية ومن ملازم الشهيد أو أقواله أو أفعاله أو تحركه ومن خطابات ومواقف السيد القائد.
المصدر عبدالفتاح حيدرة
زيارة جميع مقالات: عبدالفتاح حيدرة