من وعي كلمة السيد القائد بمناسبة المولد النبوي الشريف
- عبدالفتاح حيدرة الثلاثاء , 19 أكـتـوبـر , 2021 الساعة 9:23:28 PM
- 0 تعليقات
عبدالفتاح حيدرة / لا ميديا -
أكد السيد القائد في كلمته بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1443هـ، أن حدث المولد النبوي هو المعجزة الخالدة، التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، إلى صراط العزيز الحميد، وبدأ مشوار تبليغ رسالته عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين وهدى الله، وقد امتازت الرسالة الإلهية بكل عناصر الجمال والكمال، وامتلكت المعجزة الخارقة الرهيبة، وهي القرآن الكريم، الرسالة الإلهية التي قدمت كل الحلول للمجتمع، وجسد فيها عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله أكمل الأخلاق لتوصيلها للناس برشده وحكمته وبيانه وعلومه التي كان بها من أبلغ وأعلى المراتب بين رسل وأنبياء الله، وهو وبحرصه على هداية الناس وإنقاذهم من الضلال كان يتألم لحال الناس، وبمصداقيته كان يصل بالمتعنتين إلى الاعتراف بدين الله، وهو بحكمته والتزامه بتنفيذ طريقة الله في الدعوة للإسلام كان من أشد الناس إخلاصا لتبليغ الرسالة.
من مفاصل الرسالة المحمدية حادثة الإسراء لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله، إلى المسجد الأقصى، وما كشفته تلك الرحلة من مستقبل الصراع مع الصهاينة واليهود "الإسرائيليين"، ووعد الله في كتابه بتسليط الله على اليهود أولي البأس، وقد تجلى ما ذكره القرآن في سورة الإسراء في الوعد الإلهي بنهاية العلو والاستكبار الصهيوني، وبعدها حظي الإسلام بنصرة الأوس والخزرج، فهاجر معهم الرسول إلى المدينة، ليبدأ بهم ومعهم نشر وبث أمة الحق، ومع بداية محاربة الإسلام عسكريا من قبل قريش، أذن الله سبحانه وتعالى بمحاربة من يصدون عن الله وعن المسجد الحرام، وكان الجهاد في سبيل الله هو الطريقة المعتمدة لدفع الأشرار الطغاة، وجاء الأمر من الله إلى نبيه بالجهاد، حتى وصلت إلى 82 معركة وغزوة، حتى أحق الله بجهاده وجهوده الحق وأزهق الباطل، متوكلا على الله وصابرا على كل أنواع المعاناة.
برغم من مواجهته عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله صعوبات ومخاطر ومكائد العرب واليهود والنصارى، كان المنافقون هم الأخطر تحركا في أوساط المسلمين لتثبيطهم وإثارة الفتنة بينهم والدخول في علاقات وروابط مع أعداء الإسلام، كان الكثير من المسلمين ينخدعون بأساليب وأحاديث المنافقين، وكان المنافقين يثبطون في أصعب المراحل وأوقات النفير العام، حتى رضي البعض بالقعود ورفض الجهاد والدفع عن أنفسهم، حتى وبخهم الله تعالى في القرآن الكريم. أما الذين آمنوا معه كان لهم الخيرات وهم المفلحون الذين تحركوا لدفع الشر والفساد. وكان الجهاد هو معيار الاتباع لدين الله، لقد كان أهم دور في الجهاد هو التصدي لأعداء المسلمين، هو جهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وتحركه الشخصي في التخطيط والتنفيذ والإشراف والقيادة، حتى كان له الأثر الأول في نصرة دين الله، وجاء في القرآن قبح التخلي عن الجهاد، بينما كان عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله أفضل البشر والأنبياء جهادا، حتى أعطاه الله تعالى العزة والنصر والفتح والتمكين.
إن تقديم الكافرين والمنافقين لـ"الإبراهيمية" واستباقهم للتطبيع بها مع اليهود، هو إساءة كبيرة للنبي إبراهيم عليه السلام، وإن أولى الناس بنهج إبراهيم عليه السلام والوارث لأنبياء الله هو رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين. إن قوى الطاغوت جرت المشاكل على المجتمع البشري، وعلى المستوى الاقتصادي نشر كل ما يفسد كل شيء، وعلى المستوى الاجتماعي نشروا الفواحش والمفاسد واستهدفوا الأسرة والتفريق بين المجتمع البشري ونشر الجرائم، ومؤامراتهم الشيطانية في تشويه الإسلام عبر التكفيريين بالقتل والإرهاب، ونشر الكراهية والبغضاء بين المسلمين.
وفي الختام، أكد السيد القائد ثباتنا مع كل قضايا الأمة وأولها قضية الشعب الفلسطيني واستعادة المقدسات وأولها القدس الشريف، وأكد أننا جزء من المعادلة التاريخية التي أعلنها سيد المقاومة اللبنانية والتي تعني أن أي حرب لتهويد القدس هي حرب إقليمية. كما أكد اعتزازنا وانتماءنا إلى محور الجهاد والمقاومة. ودعا أبناء شعبنا لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي، إذ إن ذلك يتوجب علينا شرعا حتى يتم إنهاء العدوان والحصار والاحتلال. وأكد أن هدفنا في الحرية والاستقلال هو هدف مقدس مرتكز على توحيدنا لله ومواجهة الطاغوت، وعليه نحيا وعليه نلقى الله تعالى والعاقبة للمتقين، وأسَوتنا وقدوتنا ومعلمنا وهادينا في ذلك هو رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين.
المصدر عبدالفتاح حيدرة
زيارة جميع مقالات: عبدالفتاح حيدرة