.jpg)
مقالات شارل أبي نادر
محور المقاومة في مواجهة جبهة التطبيع..لمن الغلبة؟
كيف يشكّل اليمن المقاوم جبهة فعّالة في وجه التطبيع
كيف يسهم صمود اليمنيين في عرقلة هلال التطبيع مع «إسرائيل»؟
ما هي حدودها؟ .. ترامب مغامرة وداع عسكرية
ما البعد الاستراتيجي لاستهداف «أرامكو» في جدة؟
هل بدأت المرحلة النهائية لتحرير مدينة مأرب؟
تدهور العلاقات السعودية - الباكستانية .. لعبة المصالح!
تطوّر الدفاع الجوي اليمني نقطة فاصلة في مسار الحرب
قاسم سليماني..الحاضر في وعي أعدائه
عام على اغتيال سليماني .. أين محور المقاومة وأين ترامب اليوم؟
الاستفادة من الممرات البحرية رد يمني استراتيجي على التصنيف الأمريكي
هل تريد إدارة بايدن فعلاً وقف الحرب على اليمن أم أنها تناور بهدف آخر ؟
قرار بايدن غير كاف لإنهاء العدوان على اليمن ما لم يشمل وقف التدخل ورفع الحصار
مع الهيمنة الأمريكية عليهم ما قيمة التزام الأوروبيين أو العرب بأي اتفاق مع إيران؟
ماذا وراء الضغط على العدوان بين مأرب والمطارات السعودية؟
هل تعرقل «إسرائيل» العودة إلى الاتفاق النووي باعتداء على إيران؟
بين ضغوط بايدن وضغوط «أنصار الله».. هل ينتهي الدور الإقليمي للسعودية؟
قراءة في المخاطر والمصالح للأطراف المشاركة.. تحالف «إسرائيلي - خليجي» ضد إيران!
كيف يحسم أنصار الله الحرب في اليمن ؟
اليمن: معجزة لن ينساها التاريخ
انعطافة ابن سلمان نحو إيران.. أيّ دور لصمود اليمنيين؟
وانتصرت المقاومة الفلسطينية.. ما مصير الكيان الصهيوني بعد اليوم؟!
هل غيّرت «سيف القدس» الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة؟
ما لم يقله السيد الحوثي عن أبطال اليمن
اليمن يطور دفاعه الجوي والسعودية تخسر درع حمايتها
لماذا أصبحت حركة «أنصار الله» رقماً إقليمياً صعباً؟
«حلف القدس» وسرّ الانتصارات
حزب الله بمواجهة العدو الصهيوني:هل تتغير قواعد الاشتباك؟ ومن يملك المبادرة؟
تفجير المنطقة انطلاقا من أفغانستان .. طالبان مناورة أمريكية
تفجير كابول الانتحاريّ ثمن التواطؤ الأمريكي مع «طالبان»!
«بالبصيرة والجهاد سنحرِّر كلَّ اليمن» الأبعاد الاستراتيجية لكلمة السيد الحوثي
ثورة ٢١ أيلول اليمنية ومسار الدولة الصامدة
العدوان على اليمن يلفظ أنفاسه الأخيرة
المنطقة تسير على بوصلة محور المقاومة
أزمة إيران - أذربيجان.. ماذا عن الدورين «الإسرائيلي» والتركي؟
هل ينقل الأمريكيون التوتر من الخليج إلى جنوب القوقاز ؟
بين الميدان والمفاوضات ورفض تمديد عمل فريق الخبراء الخاصّ باليمن.. هذا ما تخشاه السعودية والإمارات!!
الخناق يشتد على مأرب.. ماذا حققت «ربيع النصر» ؟
بين مأرب والحديدة:أين مستقبل العدوان على اليمن؟!
قصف تحـالف العدوان لمطار صنعاء.. الرد اليمني المفصلي قادم
اليمنيون يرفعون السقف:البحر الأحمر نحن أسيادُه وحُماتُه
هل تتكرر عملية «البنيان المرصوص» في شبوة ؟
الإمارات: دولة محورية أم كرتونية؟!
«إعصار اليمن» .. ضربة استراتيجيَّة أصابت أكثر من عصفور بحجر واحد!
الإمارات نحو المجهول..هل تتعقل وتنسحب من العدوان على اليمن؟
اليمن 2022 .. نحو السعودية وباب المندب
هل يتوسع التطبيع مع «إسـرائيل» من بوابة المناورات البحرية ؟
هل تكون عملية «كسر الحصار الرابعة» هي الأخيرة ؟
دعم غربي عسكري حذر لأوكرانيا.. ما هي حدود المواجهة بين روسيا والناتو؟
حزب الله ومعادلات الخطوط..أي خيارات لـ«إسرائيل» ؟
بعد جولة فاشلة في المنطقة هل خسر بايدن ورقته الأخيرة بمواجهة روسيا ؟
هـل أنهت قمة طهران مغامرة أردوغان في سورية أمّ أنـه أمّ أنـه ؟
مسيرة «الأربعون ربيعا»ومسار بناء الردع الاستراتيجي
النفوذ الأمريكي في العالم يهتز.. ماذا بقي من عالم القطب الأوحد؟
الحرب في أوكرانيا.. هل ارتبط بها أغلب الملفات حساسية في العالم؟
«وعد الآخرة»:عرض لافت بحجمه وبتوقيته.. أي رسائل عسكرية يحملها؟
ما بين باب المندب وكاريش أي مشهد استراتيجي بدأ يفرض نفسه؟
هل اقتربت المواجهة بين «إسرائيل» وحزب الله؟
إيران ومنظمة شنغهاي.. نقاط قوة على الصعيدين العسكري والاستراتيجي
بعد عرض صنعاء العسكري هل يلتقط العدوان فرصته التاريخية الأخيرة؟
إنجاز تعيين الحدود: كيف فرضناه؟ وكيف نحميه؟
هل يفتح التوتر الأمريكي -السعودي بابا لوقف العدوان على اليمن؟
ماذا أضاف السيد نصر الله على معادلات الصراع مع العدو؟
«نتنياهو» والملفات الحساسة.. هل ينجح بمواجهتها كما يريد؟
التوتر الروسي «الإسرائيلي» يتصاعد..هل يضبط نتنياهو أم يدفعه إلى الهروب نحو الأمام؟
مناورات أمريكية ـ «إسرائيلية» جوية..لزوم ما لا يلزم
هكذا يراه السيد عبد الملك الحوثي .. العدوان على اليمن مستمر بأشكال مختلفة
واشنطن لا تثق بالطيارين «الإسرائيليين».. إلى أين تتجه العلاقة؟
هل يتحضر«الناتو» للاستسلام أمام روسيا في أوكرانيا؟
«سوخوي 35» إلى إيران .. هل تسرّع في اعتداء إسرائيلي أم في إنجاز الاتفاق النووي؟
عملية صادمة للعدو في القدس المحتلة.. هل فقدت «إسرائيل» زمام المبادرة؟
بين كوارث الطبيعة وجرائم أمريكا.. إلى أين يتجه العالم؟
محدّدات المعادلة الجديدة بمواجهة استراتيجية الفوضى الأمريكية
عام على العملية الروسية في أوكرانيا كيف ورطت واشنطن الأوروبيين؟
عودة العلاقات الإيرانية - السعودية.. أي تأثير على الكيان الصهيوني ؟
ثأر الأحرار: ماذا حققت المقاومة الفلسطينية؟ وماذا خسر العدو «الإسرائيلي»؟
«الناتو» لتعزيز الردع النووي مقابل روسيا.. هل اقتربت الحرب النووية؟
إنه القيامة وبداية نهاية الاحتلال
ماذا ينتظر جيش العدو على أبواب غزة ؟
المحور يساند غزّة.. ما مستوى التأثير اليمني على الكيان؟
إلى أين تسير المواجهة بين «إسرائيل» وحزب الله ؟
صمود أسطوري في غزة ولا تفاوض تحت النار
العدوان الأمريكي -البريطاني على اليمن..كيف يُقرأ في سياق الحرب على غزة؟
هل خسر الأمريكيون معركتهم ضدّ اليمن في البحر الأحمر؟
أحدث التعليقات
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
محمد الرباعي على تزهير الصخور
هـل أنهت قمة طهران مغامرة أردوغان في سورية أمّ أنـه أمّ أنـه ؟
- شارل أبي نادر الأحد , 31 يـولـيـو , 2022 الساعة 7:58:19 PM
- 0 تعليقات
شارل أبي نادر / لا ميديا -
ما استجد بعد قمة طهران الثلاثية الأخيرة، بحضور الرئيسين الروسي والتركي وبضيافة الرئيس الإيراني، أن الأمر ظهر، وخاصة بعد بيان القمة النهائي، وبعد ما كُشف عنه من مباحثات خلالها، أن العملية التركية في سورية تأجلت، أو حتى تم إلغاؤها نهائياً.
عندما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتكلم مؤخراً، بجدية وبثقة، عن قراره النهائي بتنفيذ عملية أمنية - عسكرية في شمال وشمال شرق سورية، لإكمال ادعائه بتنفيذ حزام أمني لحماية الداخل التركي من "الإرهابيين" (حزب العمال الكردستاني والمجموعات الكردية القريبة منه)، بدا الأمر حينها وكأنه سينفذها حتماً، وأنه ماضٍ في العملية مهما كانت الظروف والمستجدات، ورغماً عن كل المعترضين على العملية.
في الواقع، هناك أكثر من سابقة حول عمليات تركية في شمال وشمال شرق سورية، مثل عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، والعمليات الثلاث نفذتها الوحدات التركية حينها، رغم الاعتراضات الواسعة ومن أطراف فاعلة، دولية وإقليمية، مثل الروس والإيرانيين وبعض الأوروبيين، ولم يأخذ حينها أردوغان بعين الاعتبار تلك المعارضات، مع تفهمه حينها لبعض ملاحظات تلك الأطراف، وبالتحديد الملاحظات ذات الطابع الإنساني، الأمر الذي يرفع اليوم نسبة إمكانية ذهابه حتى النهاية في العملية المرتقبة في سورية.
ما استجد بعد قمة طهران الثلاثية الأخيرة، بحضور الرئيسين الروسي والتركي وبضيافة الرئيس الإيراني، أن الأمر ظهر، وخاصة بعد بيان القمة النهائي، وبعد ما كُشف عنه من مباحثات خلالها، أن العملية تأجلت أو حتى تم إلغاؤها نهائياً، خاصة أن الرئيسين الروسي والإيراني كانا دائماً من معارضي التدخل التركي في سورية، السياسي والعسكري، إذ يعدان (الرئيسين الروسي والإيراني) ربما، الوحيدين في العالم كداعمين جديين وعمليين للدولة السورية، فكان التحرك الميداني للجيش العربي السوري، والذي سبق قليلاً بقسم منه القمة، وتزامن القسم الآخر منه مع انعقادها، باتجاه مناطق حدودية تنتشر فيها وحدات تركية، مؤشراً لافتاً يوحي باستبعاد السير التركي بالعملية، خاصة أن هذا التحرك الميداني للجيش العربي السوري، جاء إلى مناطق حساسة، مثل منبج وتل رفعت وعين العرب وعين عيسى، والتي تعدّ أساساً، الأهداف الأهم بالنسبة للعملية التركية المرتقبة.
طبعاً، هناك الكثير من المعطيات والأسباب الجدية أيضاً، تجعلنا نضع هذه العملية في مستوى معقد وصعب التنفيذ، وربما أكثر من كل العمليات التي نفذتها تركيا حتى الآن في سورية، وهذه المعطيات والأسباب يمكن تلخيصها بالتالي:
في البعد العسكري:
قد يكون الجيش العربي السوري اليوم في أرفع جهوزية ميدانية وعسكرية، مقارنة مع تلك التي كانت لديه في أثناء تنفيذ تركيا للعمليات الثلاث السابقة: "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، فهو اليوم، وباستثناء بعض التوترات الأمنية في درعا، والتي يبدو أنه قادر على السيطرة عليها، جاهز ويتمتع بقدرة تدخل ومواجهة مرتفعة، بالإضافة إلى القرار الوطني بمواجهة الاحتلال والاعتداءات التركية، وتحركاته الأخيرة شمالاً، وطريقة انتشار وحداته في المواقع الحساسة، والتي تشكل نقاطاً مفصلية لأي عملية مدافعة أو مواجهة قتالية، ضد الوحدات التركية مباشرة، أو ضد المجموعات المسلحة التابعة لها، تؤكد هذا المستوى المرتفع من الجهوزية القتالية والعسكرية والميدانية.
من الناحية العسكرية، التي أيضاً لها بعد استراتيجي، يمكن وضع زيادة الانتشار الروسي مؤخراً في شرق سورية، وخاصة في الحسكة والقامشلي، ونشر قدرات جوية روسية في تلك المنطقة، والتي هي الأكبر حتى الآن منذ بدء الوجود الروسي العسكري شرق سورية، في إطار تقوية جبهة المدافعة والتدخل للجيش العربي السوري بمواجهة العملية التركية المرتقبة، وبالتالي فإن هذه النقطة الحساسة (زيادة الانتشار الروسي) تعقّد وتصعّب الوضع أكثر وأكثر على الوحدات التركية، إذا تدخلت الأخيرة مباشرة، وطبعاً سيكون الأمر أصعب بكثير على المجموعات المسلحة التي ستُطلقها تركيا في العملية المرتقبة.
في البعد الوطني السوري:
قد تكون أيضاً اليوم، العلاقة المتقدمة أكثر بين الجيشين العربي السوري وأجهزته الاستخبارية من جهة، وبين مجموعات سورية، كردية أو عربية، من التي لها نفوذ غير بسيط في الشرق السوري، وخاصة بعض العشائر، نقطة إيجابية لمصلحة معركة هذا الجيش في الدفاع ومواجهة أي عملية تركية مرتقبة، وخاصة أنه ظهر بعض التباين مؤخراً بين مجموعات كردية فاعلة في الشرق السوري، على خلفية نصيحة روسية لفتح باب التواصل أكثر مع القيادة السورية، وإمكانية تسليم الدولة والجيش مناطق حدودية وصلاحيات ونفوذاً أكبر، ليكون الأمر نواة حل، يؤخر أو يلغي العملية التركية المرتقبة.
في البعدين الروسي والإيراني:
قد يكون أيضاً اليوم، الموقفان الروسي والإيراني في موقعٍ أكثر تشدداً من السابق، حيث يعارضان بشدة ولا يسمحان لأي تغيير ميداني في شمال وشمال شرق سورية، يعيد مستوى نفوذ الدولة السورية وسيطرتها إلى الوراء، بعد أن كانت الأخيرة قد رفعت مستوى هذا النفوذ رويداً رويداً، رغماً عن الدور الأمريكي السلبي في عرقلة ذلك، والذي يحصل عبر اتجاهين: الأول عبر "قسد" ومشاريعها المدفوعة والموجهة أمريكياً، والاتجاه الثاني وهو الأخطر: عبر إطلاق "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى ودفعها وتوجيهها وتقويتها، انطلاقاً من قاعدة التنف المحتلة من قبل الأمريكيين، ومناورات هؤلاء الإرهابيين في القاعدة المذكورة وعملياتهم في البادية، خير دليل على هذا الدور الأمريكي.
من جهة أخرى، وأمام كل هذه المعطيات المذكورة أعلاه، والتي تُظهر بوضوح صعوبة نجاح العملية العسكرية التركية المرتقبة في شمال وشمال شرق سورية، الأمر الذي يصب بقوة في خانة استبعادها أو إلغائها نهائياً، ولكن...
هناك سؤال أساسي لا يمكن تجاوزه أو تجاهله: أين هو موقف الأمريكيين من الموضوع؟ وهل يمر عليهم بسهولة أمر نجاح الروس والإيرانيين في إجبار أردوغان أو إقناعه بتغيير قراره والعدول عنه؟ أو بمعنى آخر: هل تقبل واشنطن، وبهذه البساطة، أن تنقاد دولة أساسية في حلف الناتو (تركيا) لسياسة روسيا وإيران؟
طبعاً، لن يكون الموقف الأمريكي متساهلاً إلى هذا الحد مع أردوغان، ولن يرتاح الأمريكيون وهم يشاهدون الجيش العربي السوري وحلفاءه ربما، يتمددون شمالاً وشمال شرق سورية، ويزيدون من جغرافية الدولة السورية ونفوذها، في حين تعمل واشنطن، ومن خلال استراتيجية مركبة ومعقدة، لإضعاف هذا النفوذ للدولة السورية.
هذا أولاً. ولكن الأمر الآخر، والذي يعدّ اليوم حاجة استراتيجية أمريكية ملحة: لن يقبل الأمريكيون بأن يتقدم النفوذ الروسي أكثر وأكثر على سواحل المتوسط وعلى الحدود مع تركيا، والذي هو عملياً مرتبط حتماً بتقدم نفوذ الدولة السورية الحليفة للروس، وما يمكن أن يؤمن هذا الأمر للروس من نفوذ إقليمي ودولي انطلاقاً من الشرق الأوسط، ليضاف إلى النفوذ الروسي الذي يتقدم ويتطور يوماً بعد يوم في شرق أوروبا، وبالتحديد انطلاقاً من شرق وجنوب أوكرانيا، حيث أغلب تلك المناطق، على موعد قريب مع استفتاءات، تشرّع لها الانضمام إلى الاتحاد الروسي.
إذن، وحيث من الطبيعي ألا يقبل الأمريكيون، ولا يمكن بتاتاً، رغم ادعاءات الرئيس أردوغان ومسرحياته وتمثيلياته بأنه يعاندهم، أن تلغي تركيا عمليتها وتتراجع عنها أمام الموقفين الروسي والإيراني، وأن يربح بوتين أكثر وأكثر في سورية وفي الشرق الأوسط، وبالتالي أصبح وارداً جداً، ولا يمكن استبعاده بتاتاً، أن تتابع تركيا تنفيذ عمليتها المرتقبة في شمال وشمال شرق سورية، ولكن من خلال مناورة حساسة مركبة، تأخذ بعين الاعتبار كل النقاط التالية:
- عدم السماح للدولة السورية بأن تتمدد أكثر وأكثر شمالاً وشمال شرق، وذلك نزولاً عند رغبة الأمريكيين في هذا الموضوع، وبهدف عدم إغضابهم واتخاذ قرار يناسب الروس والإيرانيين.
- عدم الاصطدام قدر الإمكان مع الجيش العربي السوري مباشرة، وذلك من خلال تنفيذ عمليات خاصة تستهدف مواقع ومراكز عسكرية لـ"قسد" فقط، وفي أمكنة بعيدة عن إمكانية الاحتكاك مباشرة مع الجيش العربي السوري أو حتى مع الوحدات الروسية.
- العمل (من قبل الأتراك) على إلحاق هذه العملية، ولحفظ العلاقة والموقف مع الروس والإيرانيين، بفتح حوار –مباشر أو غير مباشر– مع الدولة السورية، وبداية عبر الوحدات العسكرية والأمنية والاستخبارية للطرفين، والموجودة في شمال وشمال شرق سورية، بهدف خلق "ربط نزاع" بأسس أمنية وعسكرية، قد يكون لاحقاً، وبرعاية روسية - إيرانية، نواة لبدء تسوية مباشرة بين الدولتين السورية والتركية، وبحيث لا يكون اتفاق أضنة وبنوده المعروفة بعيداً عن هذه التسوية.
المصدر شارل أبي نادر
زيارة جميع مقالات: شارل أبي نادر