أحلام عبدالكافي

من أنتم يا من تتغنون بقتل الإنسانية في اليمن، وتتباكون على قتلها في سوريا..!
من أنتم يا من ترون الجريمة وسفك الدماء في سوريا حراماً... وترونها حلالاً في اليمن..! 
من أنتم يا من تصرخون أنقذوا حلب.. وتتكشفون بقولكم دمروا اليمن..!
من أنتم يا من بلغ زيفكم كل حدود الوصف الوضيع.. يا من تتشدقون بحرصكم على إنقاذ سوريا، وأنتم من دمر سوريا..!
أنتم من قتل وشرد الشعب السوري، وهجَّر سكانه، وجعلهم فريسة العراء والجوع... ثم تأتون اليوم بكل وقاحة ودون خجل، تتباكون عليه زيفاً وزوراً!
أنتم من جئتم بروسيا لتقصف في سوريا، عندما أتيتم بدواعشكم بتدريبٍ تركي وتمويل سعودي، وباركتم بغطاء أمريكي، وانطلقتم بدعواتٍ وبركاتٍ صهيونية لتفكيك وإسقاط رئيس شرعي لم تكن شرعيته مطيّة لكم، فقررتم فرض شرعية داعش عقاباً لسوريا وشعبها الأصيل.
صه.. صه يا أرباب الخديعة والمكر.. والله ثم والله لو تقطع شعب سوريا نتفاً نتفاً، وتطايرت أرواحهم أسراباً أسراباً، لم يكن ليهز فيكم شعرةً واحدة لولا أنكم وجدتم أطماعكم هي من اندحرت، ومخططاتكم هي من قُتلت، فرأيناكم تصرخون: أنقذوا حلب.. ولسان حالكم يقول: أنقذوا حلمنا في الخراب لسوريا.. أنقذوا خطّتنا لتفكيك سوريا.. أنقذوا مشروعنا الصهيوأمريكي في سوريا الذي سيندحر باندحار دواعشنا في سوريا!
هؤلاء أنتم، فدعوا عنّي زيف منطقكم، وكذب ادعاءاتكم.. أنتم من قتلتم المواطن اليمني والسوري والعراقي واللبناني والفلسطيني والمصري.. من أجل مشروعكم الاستعماري والاستيطاني البغيض الذي تسعون إلى تنفيذه بفتاوى الدين الوهابي وبحقارة وأموال حكام الخليج وبنعيق أذنابكم من الإخوان اللامسلمين وبتباكي الشياطين في إعلامكم المنحط، الذي ينسج بخيوطه العنكبوتية شباكاً وشراكاً وأفخاخاً لكل من يغرر بهم.. فتقتلون المئات بل الآلاف بدم بارد، وهم لا يعرفون من قاتلهم الحقيقي..
هذا هو هدفكم، تخبّط هذه الأمة، وتفرق دمها بين براثن وأيادي القتلة، وبين مطبلي القتلة.. هذه هي حقيقة المتباكين على (حلب)!

أترك تعليقاً

التعليقات