خاب وخسر المعتدون
 

أحلام عبدالكافي

أحلام عبدالكافي / لا ميديا -

ليس أبشع من العدوان إلا مرتزقته وأياديه… تلك التي نصّبت نفسها معاولَ لتدمير الوطن وسفك الدماء، تلك الأنفس الخبيثة التي ترى في جرائمها الوحشية ضد وطنهم وأهل اليمن هدايا وقربانا تتقرب به للشيطان الأكبر؛ علّه يرضى عنها ويقذف لها فتات المال المدنّس، تبريكاً منه لعظيم ما فعله عبيده ولبلوغهم أعلى مراتب الانحطاط والسقوط اللاإنساني الذي استحقوا به نيل شرف الدناءة والخيانة العظمى التي كان منتهاها وحشيتهم في قتل 3 من أسرى الجيش واللجان الشعبية على أيدي مرتزقة مأرب، دون مراعاة لأية حرمة أو أية ملة أو أي عهد أو عرف، فكانوا بذلك هم للوضاعة وللبشاعة أقرب، وهم عن الآدمية والوطنية أبعد ثم أبعد.
عقولٌ هوت وقلوبٌ خلت من أبسط المعاني والقيم، لم تجعل لنا وحشيتكم مجالاً إلا بمواجهتكم والذود عن العرض والأرض. ولم يكن إجرامكم ضد اليمن باسم اليمن إلا دليلاً على عدوانيتكم لهذه الأرض الطيبة التي لا تقبل إلا طيباً... ولم يكن تعاونكم مع أعداء اليمن والأمة والإسلام إلا نداءً لكل حرٍّ أبي أن يلتحق بركب الدفاع عن الوطن للتصدي لكم وأن يواجهكم بكل ما أوتي من قوة لدحركم أيها الخونة والعملاء.
كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم، فوالله إنكم إلى جهنم ساقطون، ولن تنجوا بفعلتكم ولن تفلحوا بعمالتكم وخيانة وطنكم، فما أفلح المجرمون قط بجريمتهم وخاب وخسر الظالمون… فلن يضيع حق وراءه مطالب، ولن يهدر عرضٌ وراءه مدافع، ولن يفلح عبثٌ في ظل صحوة، ولن ينتصر الشيطان وباطله بوجود الحق، ولن يستمر طغيانٌ في أرض الأحرار، بل لن ينفع المرتدّين عن وثيقة الشرف الوطني خيبتهم وسوء مآل مصيرهم حين يتخلى عنهم إله الفسق والتضليل، ليجدوا أنفسهم في وبال فعالهم، ولعنات الإنسانية تلاحقهم ودعوات المظلومين تخنقهم، وحينها لن يجدي الندم حين تجدون أنفسكم لا أرضا تقبل بكم ولا سماء تظللكم، فأنتم بلا هوية ولا وطن، يشار إليكم بأصابع البنان من العدو قبل الصديق. أنتم هم الخونة، وستظلون خونة تتلقّفكم الأيادي العابثة يميناً ويساراً، ثم إلى الهاوية ومزبلة التاريخ سترسلون.

أترك تعليقاً

التعليقات