إلى الجحيم.. يا آل سعود
 

أحلام عبدالكافي

يترقّب العالم اليوم بكل شغف ولهفة خطوات دفن شيطان هذا العصر، ويتأهب بكل شوق للإعداد لمراسيم تشييعه، فيا لفرحته الكبرى وهو يمتع ناظريه برؤية طاغية أتى على الأخضر واليابس، وهو يعاني سكرات الموت ويلفظ أنفاسه الأخيرة، بل إنّ كل الأبصار سترتفع شاخصةً إلى بارئها وأياديهم ستمتد متضرعةً للابتهال إلى الله ليسارع بقبض روح شريرة، ويعجّل بإزهاقها ليخلّص هذا العالم من شرورها إلى الأبد! 
هذا هو لسان حال كل من تجرع ويلات أسرة آل سعود ومن طالته أياديهم الآثمة.. إنّه لسان حال كل دمٍ مسفوك وكل جسدٍ مذبوح وكل جريح وكل معاقٍ وكل طفلٍ مدفون تحت الأنقاض بفعل مؤامراتكم، لسان حال المهجّر السوري الذي بات في العراء بين الجوع والعطش والحرمان، وهو لسان حال العراقي الذي لا يأمن على نفسه ساعة واحدة في شوارع أقرب ما يكون كل ركن فيها قنبلة موقوتة، وهو لسان حال السني قبل الشيعي الذي سلم مفتي المملكة رقبته للذبح.. ولسان حال الليبي والباكستاني والمصري والفلسطيني والأفغاني واللبناني وحتى السعودي نفسه بل والغربي.. إنها البشرية جمعاء التي تئن من ويلات شيطان هذا العصر (آل سعود).
بل إنّه حال لسان اليمني.. وإنها لعناته التي تلاحقكم يا آل سعود.. إنّه أنين الجرحى ونحيب الثكالى وبكاء اليتامى وصراخ الأطفال الجوعى ودعاء الشيخ الجريح، إنه حصاركم لتجويعنا، وإنه قتلكم لأبادتنا، وإنه ترويعكم لإخافتنا، وإنه قهركم لإذلالنا، وإنه جبروتكم الذي طغيتم به علينا، وتكبّركم الذي بغيتم به ضدنا، فكان زوالكم اليوم مطلباً للبشرية، وكان هلاككم يوم عيدٍ لكل مسلم.. فاذهبوا إلى الجحيم غير مأسوفٍ عليكم، فوالله والله إن جميع من في هذا العالم يدفع بعقارب الساعة نحو نقطة الصفر، ليحين وقت تشييع جنازتكم، بل إنه يسارع بمد يده ليوثق بصمته بكل شرفٍ بغمد خنجرٍ يعجل بهلاككم، وتراه مبتهجاً بتجهيز مسمار يُدقُّ في نعشكم.. فهي حتماً نهايتكم، وهذا حصاد تجارتكم التي تاجرتموها مع إلهكم أمريكا وإسرائيل، وها أنتم اليوم تجنون ثمارها.

أترك تعليقاً

التعليقات