نفاقٌ دولي بقيادة ترامب (الأرعن)
 

أحلام عبدالكافي

حرصاً من ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، على أن تدر له مملكة الشر (البقرة الحلوب) مزيدًا من الأموال، أقام حفل عشاءٍ مهيباً حضره سفراء دول مجلس الأمن، واستقدمت فيه طواقم إعلامية رفيعة المستوى، ليختتم ترامب سخف مسرحيته الهزلية بزيارة لمعرض فيه بقايا صاروخ (بركان2) الذي يدعي خبراؤه بأنه إيراني الصنع.
عندما يقوم الشيطان الأكبر (أمريكا) بتسليح ممنهج للمهلكة السعودية في عدوانها على اليمن طيلة 3 سنوات، لقتل وهلاك شعبها بجميع أنواع أسلحتهم البيولوجية والنووية والجرثومية والقنابل النيتروجينية المحرمة دوليًا التي ألقيت على رؤوس نساء وأطفال وأبرياء في مساكنهم وفي حاراتهم وفي تجمعات أسواقهم وأعراسهم ومآتمهم.. ثم يأتي ترامب اليوم ليستخف بعقليات العالم، ويتحدث في اجتماع طارئ عن خطورة الصواريخ اليمنية التي تلقى على الحليفة السعودية، وضرورة تحالف الدول الكبرى بجدية لمواجهة هذا الخطر البالغ، فحتماً أن هذا العالم الذي يترنح أمام (هرطقات ترامب) يعاني من نزعةٍ إجرامية بغيضة.
إنه  الشعب اليمني أيها العالم المنافق، من يقف في مواجهة عدوان كوني تتزعمه كبرى الدول العالمية، استوفت كافة الشروط التدميرية لإبادة شعب بأكمله، وسط تواطؤ قبيح من مجتمع دولي يرتضي التصفيق والتهليل لسخافات ترامب، ويتباكى على عويل أسرة بني سعود الإرهابية التي تقتل الشعب اليمني بكل وحشية منقطعة النظير، وتستصرخ وتستغيث جراء طلاق صواريخ يمنية صنعت بذخيرة شعب موجوع وبدماء آلاف القتلى، من استمدت قوتها من بكاء وآلام ملايين الشعب اليمني، فانفجرت كالبركان العظيم لتنشر الخوف والرعب والنفاق في أوساط كل من تلطخت أيديهم بقتل الأبرياء في اليمن...
نعم، لقد أدرك كل مواطنٍ يمني منذ أول صاروخ ألقي على موطنه، أنه لا بواكي على الإنسانية في اليمن، وأن ضمير من ينتمون لعالم البشر قد شراه المال السعودي الإماراتي، وأرهبه تحالفٌ أمريكي صهيوني بغيض أراد لكل حر أبي عربي مسلم الهلاك، فوجدناهم اليوم بهذا التواطؤ الذي يندى له جبين العالم بأكمله، فسيكتب التاريخ في سجلاته الموثقة عن أكبر عملية منحطة سجلها التاريخ المعاصر بأن عالم اليوم شارك في قتلنا بصمته المريب..

أترك تعليقاً

التعليقات