أحلام عبدالكافي

أحلام عبدالكافي / لا ميديا -
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة... ملف الحديدة يعتبر حجر الزاوية لإعمال باقي الملفات الإنسانية على الأرض في طريق التسوية الشاملة في اليمن.
جلسة لمجلس الأمن تلوح بالعقوبات لمعرقلي اتفاق السويد، بما فيها إعادة الانتشار في الحديدة وفقاً لخطة مايكل، رئيس لجنة التنسيق بالأمم المتحدة، بمعية فريق المراقبة الدولية، بضرورة إعماله على الأرض، حيث يعتبر تحييد الصراع في الحديدة والتخفيف من حدة تفاقم الحالة الإنسانية، انفراجاً جيداً لصالح الشعب اليمني. 
قيادتنا الحكيمة ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى، تبذل جهوداً لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، والإسهام في تشغيله وفقاً للمعايير الدولية، كما وافقت على إعادة الانتشار لمسافة 5 كيلومترات، رغم أن الطرف الآخر أعاد الانتشار لمسافة كيلومتر واحد فقط، لكن حرصاً من صنعاء على الوضع الإنساني والبدء في العملية السياسية الشاملة، رأينا هذا التجاوب والتعاطي، رغم تعنت وفد الرياض الذي يقتات من دماء شعبه، وينتشي باستمرار معاناته وحصاره.
الجدير ذكره أن المدعو عزيز صغير هو من اختاره تحالف العدوان كممثل للجنة ما تسمى حكومة الشرعية، في تنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة، وهو المعروف بتعنته حيال التعامل مع ممثل الوفد الوطني، على خلفية مشاركته في الحروب الظالمة على صعدة، وضلوعه بارتكاب جرائم حرب بحق أبناء صعدة آنذاك، والذي يتوقع منه وضع العراقيل في طريق إعادة الانتشار بالشكل المتفق عليه. 
تجاذبات كثيرة على الملف اليمني تخفي بوادر لا يمكن التكهن بها، بأنها انفراجة حقيقية في ظل استمرار العدوان وفرض الحصار بمباركة حكومة خائنة لشعبها تمعن في إيجاد العراقيل الحائلة دون تحقيق السلام في اليمن، إلا أن رهان شعبنا اليمني يعول كثيراً على تحقيق الانتصارات العسكرية في ميدان المواجهات التي بالتأكيد ستصوب المسار السياسي لصالح الشعب اليمني.
وبين بروكسل وميدان الحديدة كان البرلمان الأوروبي على موعد مع وفدنا الوطني لمناقشة مآلات اتفاق السويد وآفاق التسوية السياسية في اليمن، بعد سبات عميق للمجتمع الغربي، فقد أكد البرلمان الأوروبي نيته في الضغط على الحكومات الأوروبية التي تبيع الأسلحة لدول العدوان (السعودية والإمارات)، وإمكانية إيقاف التسليح.

أترك تعليقاً

التعليقات