استحقاق ثوري
 

سامي عطا

د. سامي عطا / لا ميديا -

الثورة فعل جدلي اجتماعي بين قواها وقوى الثورة المضادة، فإما أن تنتصر لخياراتها وأهدافها أو تتم مصادرتها، والفعل الثوري في اليمن كانت تتم مصادرته والالتفاف عليه كما حدث في نهاية ستينيات القرن الماضي، وحدث لثورة فبراير 2011م بفعل المبادرة الخليجية، إلا أنه ظل مستمراً منذ بداية ستينيات القرن الماضي حتى ثورة 21 أيلول 2014م.
الفعل الثوري لم يخب، بل تواصل حتى أنجز مهمته في 21 أيلول 2014م، ومازال الفعل الثوري مستمراً مذاك حتى اليوم بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة المسنودين بعدوان وتحالف إقليمي دولي بربري غاشم.
من السابق لأوانه الحكم على ثورة 21 أيلول، لكن يمكن القول بأنها استطاعت القبض على معضلة هذا البلد، وقدمت نفسها باعتبارها ثورة ضد الوصاية والتبعية والارتهان، ثورة الدولة ذات السيادة واستقلال القرار، ولن تكون ثورة ناجحة إلاّ بمقدار قدرتها على انتزاع هذا الاستحقاق من جهة، وقدرتها على مجابهة الصعوبات الناجمة عن هذه العملية القيصرية وحل تداعيات آثارها اللاحقة..!

أترك تعليقاً

التعليقات