ما أشبه الليلة بالبارحة!
 

سامي عطا

د. سامي عطا / لا ميديا -
تدهور سعر الريال بوتيرة متسارعة في مناطق سيطرة شرعية الفنادق حالياً يذكرنا بتدهور سعر الريال بوتيرة متسارعة أيضاً في سنوات الصراع بين شركاء السلطة في الأربع السنوات الأولى من قيام الجمهورية اليمنية.
لقد كان سعر صرف الدولار يساوي 12 ريالا عام 1990، وأخذ يتصاعد حتى بلغ سعر صرف الدولار في مقابل الريال 140ريالا عام 1994، أي أن نسبة الزيادة في أربع سنوات 1200% تقريباً أو 12 ضعفاً عن سنة التأسيس.
ودرجت سلطة الفساد العميقة في هذا البلد على التلاعب بالعملة كأحد أسلحتها في حسم الصراع لصالحها، حيث يؤثر تدهور قيمة الريال على معيشة الناس وتزداد نقمتهم وغضبهم، وتستغل سلطة الفساد هذه الأوضاع إعلامياً بحيث توجهها صوب خصومها، بهذا يتمكن الفاسدون من ضرب الحاضنة الشعبية للطرف الأقوى جماهيرياً، وتتمكن من خلخلة صفوفه رويداً رويداً حتى تحين فرصة الانقضاض عليه.
وعلمكم كفاية!

أترك تعليقاً

التعليقات