اقتربت هزيمتكم المحتومة
 

سامي عطا

د. سامي عطا / لا ميديا -
أن تنتصر يعني أن تكون قوياً. وهذه القوة لا تعني ما تمتلكه من إمكانيات ومقدرات، بل تعني قبل هذا كله أن تتمتع بثبات أخلاقي وقيمي، بينما الهزيمة لا يفصح عنها إلا الانهيار الاخلاقي.
فلا السيطرة على الأرض ولا فقدانها هما اللذان يحددان معنى النصر أو الهزيمة، بل الثبات الأخلاقي والقيمي أو الانهيار الأخلاقي هو ما يعطيهما معناهما.
ومنذ بداية الحرب العدوانية أكد سير معاركها تفوق أفراد الجيش واللجان الشعبية وثباتهم الأخلاقي في التعامل عند النصر مع خصومهم. وفي المقابل ضعة وسفالة خصومهم عند سيطرتهم على الأرض. وكلنا يتذكر الإعدامات الميدانية للأسرى التي تم تنفيذها في أكثر من مكان، بدءاً من إعدامات جولة السفينة في معركة عدن في يوليو عام 2015 مرورا بإعدامات الساحل الغربي وأسرى معسكر خالد في 2017، وانتهاء بإقدام مرتزقة العدوان في الساحل الغربي قبل يومين على قتل 10 من أسرى الجيش واللجان الشعبية، وتلذذهم بتصوير تلك الإعدامات صوتاً وصورة.
ولذا لم يكن يساورني أدنى شك بأن النصر سيكون حليف هؤلاء الشعث الغبر الحفاة الذين يتمتعون بثبات أخلاقي وإيمان حقيقي بعدالة قضيتهم.
ولا يسعني إلا أن أؤكد لمليشيات المرتزقة: إنكم تقتربون أكثر من هزيمتكم ونهايتكم المحتومة!

أترك تعليقاً

التعليقات