الهدف إضعاف المقاومة!
 

سامي عطا

د. سامي عطا / لا ميديا -
جورج قرداحي ليس أول من وصف الحرب العدوانية على اليمن بأنها "حرب عبثية"، وهذا ما يؤكد أن افتعال كل هذه الزوبعة من قبل مملكة المنشار ليس سوى ذريعة لأمر بُيت في ليل ضد لبنان ومقاومته.
إذ لا يعقل أن يثير توصيف هذه الحرب بـ"العبثية" حفيظة مملكة المنشار، بينما هي تعلم جيدا أن هذا التوصيف يخفف مسؤوليتها، لأنها تدرك كم ووحشية الجرائم التي اقترفها ومازال يقترفها تحالفها العدواني، وهي جرائم ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية!!
وبالتالي فإن الهدف من هذه الزوبعة هو عزل سلاح المقاومة وترهيب اللبنانيين بكل طوائفهم من الوقوف في الصف المقاوم، والتحضير لحرب طائفية حماية لـ"إسرائيل"!!
فبعد أن عرت المقاومة بانتصارها في حرب يوليو/ تموز 2006 هذه الأنظمة العربية اللقيطة، وكشفت هشاشة كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب، باتت هذه الأنظمة تتآزر مع هذا الكيان حفاظاً على وجودها.
كما أوكلت قوى الهيمنة الاستعمارية، عقب حرب يوليو/تموز، لهذه الكيانات اللقيطة مهمة ضرب المقاومة. وهذا الأمر ليس خافياً على أحد، فقد صرح به وزير خارجية قطر السابق في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إن لم تخني الذاكرة، وتمويل الحرب على سورية وتغيير نظام الحكم فيها كان يهدف إلى أن يستبدل به نظاماً عميلاً يقطع طريق إمداد السلاح وإضعاف المقاومة اللبنانية.
لكن، كلما ازداد صلف وعنجهية البعران، ازداد عود المقاومة صلابة وتوسعت قاعدتها أكثر، فالإنسان مفطور على كراهية الظلم والطغيان، إلَّا قلة قليلة تقف مع الظالم نظير أتعاب، يعني شقاة بلا كرامة ولا شرف.
فيا أيها الشقاة، لا تعتقدوا أن صبر وحلم المقاومة في لبنان ناتج عن ضعف، بل لأنها تتمتع بصبر وحكمة تدرك من خلالها أن الذهاب للحرب الأهلية لن تكون إلاّ في مصلحة الكيان الغاصب، كما أن سلاح المقاومة منضبط، ولقد وطنت المقاومة في نفسها أن العدو الحقيقي هو الكيان الصهيوني الغاصب الذي ينبغي أن تتوجه إليه فوهات البنادق، ولا تريد أن توجهها صوبكم أيها الشقاة، لأنها إهانة. ولذا كفوا أذاكم عنها!!

أترك تعليقاً

التعليقات