سحب بساط المتاجرة بتعز!
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
تحاول الأمم المتحدة أن توهم العالم أن هناك حصارا حقيقيا على مدينة تعز، من خلال الحديث عن ضرورة رفع الحصار عن تعز، مع أن غرب وجنوب وشرق محافظة تعز بيد “شرعية الفنادق” ومفتوحة على مدينة وميناء المخا من الغرب، وعلى مدينة وميناء عدن من الجنوب، ويدخل إليها كل شيء، بما في ذلك أحدث الأسلحة وحتى المدرعات والدبابات الثقيلة.
ووضع مدينة تعز أفضل بعشرات المرات من وضع صنعاء وصعدة وإب والمحويت وحجة والبيضاء وباقي مناطق جغرافيا السيادة الوطنية المحاصرة، التي لا يوجد لديها منافذ برية أو بحرية مفتوحة سوى ميناء الحديدة المحاصر هو الآخر من قبل تحالف العدوان، الذي يمنع ويحتجز السفن حتى بعد أن يتم تفتيشها وحصولها على تصريح للدخول من الأمم المتحدة.
ولا نعلم عن أي حصار يتحدثون؛ إلا إذا كانوا يقصدون ما يقوم به مرتزقة العدوان في نقاط العبور التي تربط تعز بمدينة عدن أو المخا، من احتجاز لناقلات المواد الغذائية وغيرها لأيام في تلك المنافذ، أو عمليات النهب والاختطاف والقتل التي يتعرض لها المسافرون من تعز إلى عدن من قبل مرتزقة العدوان!
أما قوات الجيش واللجان الشعبية فلا تحاصر تعز، بل هناك طرق مغلقة شمال المدينة تربط المدينة بالحوبان التي لا يوجد فيها ميناء بحري أو منفذ بري مع أي دولة مجاورة، بل وأعتقد أن منطقة الحوبان هي المحاصرة من قبل تحالف العدوان ومرتزقته وليست مدينة تعز.
وتلك الطرق مغلقة بفعل محاولة المرتزقة المتكررة الهجوم المسلح على منطقة الحوبان بدعوى “تحريرها”، وهو “التحرير” الذي يعني نقل الفوضى والانفلات الأمني والاغتيالات ونهب الأموال والممتلكات التي تحدث داخل المدينة إليها.
وقد تقدم الجيش واللجان الشعبية بعشرات المبادرات في السنوات الماضية لفتح هذه الطرقات من جانب واحد مقابل ضمان عدم زحف وهجوم المرتزقة وتحويلها إلى جبهات قتال كما فعلوا بداية العدوان.
ولا تزال المبادرات بهذا الخصوص قائمة حتى الساعة، وآخر تلك المبادرات ما تم طرحه في مشاورات الأردن من قبل الوفد الوطني للمشاورات.
وحديث فخامة الرئيس مهدي المشاط عرض فتح منافذ إلى تعز من طرف الجيش واللجان الشعبية، إلا أن الأمم المتحدة وعبر مبعوثها إلى اليمن ترفض فتح منافذ إلى تعز من طرف واحد، ويتم ربط ذلك بموافقة التحالف والمرتزقة، الذين يرفضون فتح المنافذ ويضعون طلبات وشروطا غير واقعية، مثل فتح كامل للمنافذ بشكل عشوائي ودون ضوابط تمنع الجماعات المسلحة والإرهابية داخل المدينة، التي لا يمكن التحكم بها أو ضبطها، من الهجوم على الحوبان وتصدير الفوضى والإرهاب إلى مناطق الجيش واللجان الشعبية.
الموقف السلبي لتحالف العدوان والمرتزقة من مبادرات أنصار الله يهدف إلى بقاء تعز بؤرة للصراع والمتاجرة الإنسانية. وعلى الجيش واللجان الشعبية البدء في تجهيز المنافذ التي جرى الحديث عنها وفتحها من جانب واحد، مع أخذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمنع أي هجوم أو تسلل للمرتزقة والجماعات الإرهابية إلى مناطق الجيش واللجان الشعبية، وسحب بساط المتاجرة والعبث بأمن تعز على تحالف العدوان والمرتزقة وإغلاق الأبواب عليهم لتحويل تعز إلى بؤرة صراع دائمة.

أترك تعليقاً

التعليقات