تكريم الكرماء
- محمود المغربي الأثنين , 20 ديـسـمـبـر , 2021 الساعة 6:22:31 PM
- 0 تعليقات
محمود المغربي / لا ميديا -
الشهيد هو ذلك الذي باع لله دون مقابل في هذه الدنيا، لكن في الآخرة الثمن عظيم لدرجة أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون..
الشهيد هو من فرش الطريق بدمائه وتضحياته أمامنا للعيش بأمن واستقرار وعزة وكرامة.
الشهيد هو من ضحى بحياته من أجل حياتنا، وهو من ترك العائلة والأطفال حتى نعيش نحن مع أطفالنا ونسائنا.
الشهيد هو من رسم لنا طريق النصر، وغرس فينا روح التضحية والصمود والصبر والإيمان.
الشهيد هو من علمنا روح الإيثار والعطاء بلا حدود، وهو من جعلنا ندرك أن الروح ترخص لله والوطن، وفي سبيل نصرة الحق والمستضعفين.
ومن الواجب علينا أن نقابل عطاء وتضحيات شهدائنا الأبرار بالعرفان والجميل والسير على المنهج الذي ساروا عليه، وأن نتمسك بالقيم والمبادئ التي قدم هؤلاء الشهداء أرواحهم في سبيلها، وأن نتحمل المسؤولية أمام عائلاتهم وأطفالهم، وألا نقصر في حقهم، وأن يكون لهم الأولوية في كل شيء، من صحة وتعليم ووظائف ومساعدات.
إن الذكرى السنوية للشهيد هي محطة لتكريم أشخاص كرماء وهبوا أرواحهم الطاهرة فداء لهذا الوطن وحتى نعيش نحن بكرامة.
وهي محطة للتذكير بعظمة تضحيات هؤلاء الشهداء الذين لم يضحوا بحياتهم فقط في سبيل الله والوطن، بل ضحوا بسعادتهم وراحتهم وبالعيش قرب أطفالهم ونسائهم، وهي تضحية عظيمة تعادل التضحية بالنفس، فالبعض منا لا يطيق فراق الأهل والأبناء لساعات فكيف بمن رحل عنهم دون عودة؟!
كما أن الذكرى السنوية للشهيد هي محطة لمعرفة حجم تضحيات أبناء الشعب اليمني بالدماء والأرواح الطاهرة في سبيل التخلص من الهيمنة والوصاية الخارجية، وكم هو الثمن الذي دفع في سبيل هذا الوطن الغالي والأغلى من دماء أبنائنا وأرواحنا.
إن صور هؤلاء الشهداء ليست مجرد صور، بل هناك خلف كل صورة قصة عظيمة لم تنتهِ، وعائلة فقدت حبيباً وعزيزاً، وتضحية كبيرة ومعاناة وفراق ودموع وحزن...
المصدر محمود المغربي
زيارة جميع مقالات: محمود المغربي