عملية بتر يد الناهب الدولي
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
لقد حققت ثورة 21 أيلول/ سبتمبر إنجازات عملاقة لا تحصى ولا تعد، منها ما كان بنظر الكثير منا أموراً يستحيل تحقيقها، مثل القضاء على العصابات التي حكمت اليمن لعقود من السنين ونهبت وتقاسمت الثروات والموارد المالية والسلطة والجاه فيما بينها، بينما 97% من أبناء اليمن كان محروماً من تلك الثروة والسلطة.
إضافـــة إلــى ذلــك، إغــلاق السفارات التي كان يصنع فيها القرار وتحاك فيها المؤامرات على الشعب اليمني، مثل السفارات الأمريكية والبريطانية والسعودية، إلــى القضـــاء علــى "الإرهــاب" الـــذي وصل إلى كل شارع ومسجد ومستشفــى وبيــت، إلى مواجهـــة العدوان الخارجي والارتزاق الداخلي، إلى بناء جيش وطني وصناعة الصواريخ والطائرات التي دكت أوكار العدو ووصلت إلى العمق السعودي والإماراتي وجعلت أبناء اليمن يذرفون الدموع فرحا وحمدا وشكـرا للـه الـذي جعلنـا نشـاهـد المنشآت النفطية السعودية تحترق كما احترقت قلوبنا ألما وقهرا ونحن نشاهد طائرات تحالف العدوان وهي تقتل أطفالنا ونساءنا وتدمر بلادنا وتعربد في سماء بلادنا دون رادع، إلى إعادة العزة والكرامة إلى كل يمني وهو يرى المقاتل اليمني يواجه دبابة أمريكية ببندقية وقدم حافية، وكيف يمرغ أنوف الجنود السعوديين في التراب ووحل الخوف والهزيمة والهروب من ساحة المعركة.
كل تلك الإنجازات العظيمة بغض النظر عن اختلاف وجهة نظر البعض فيها، إلا أنها إنجازات لا يمكن الاختلاف عليها، وقد رقص الجميع فرحا بها، حتى أولئك المرتزقة.
ومن تلك الإنجازات التي رقصنا جميعا فرحا بها «عملية ميناء الضبة»، التي قطعت أيادي اللصوص والناهبين الدوليين الذين ينهبون ثروات الشعب اليمني منذ عقود.
ربما لن يكون هناك إنجاز يسعد كل أبناء اليمن ويجعل الجميع يصرخ بالشعار في كل شوارع ومدن الجمهورية اليمنية وخارجها، وحتى كبار المرتزقة الذين في فنادق الرياض لن يستطيعوا إخفاء سعادتهم، مثل إنجاز وقف عمليات نهب وتجريف الثروة السمكية التي تجري في شرق وجنوب وغرب البلاد على مدار اليوم والساعة من قبل أغلب دول العالم ومنذ زمان عفاش إلى اليوم.

أترك تعليقاً

التعليقات