أيتام عفاش!
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
البركاني الذي عاش أغلب سنوات حياته تابعاً وحديقة خلفية لعفاش، يفتخر اليوم بأن تكون اليمن حديقة خلفية للسعودية، البركاني معذور فلم يكن هو نفسه سوى تابع وقفاز لعفاش وآل عفاش، ولا يمانع أن تكون اليمن التي سطر أبناؤها صفحات التاريخ طوال آلاف السنين مجرد حديقة لدولة بني سعود التي لا يزيد عمرها عن عمر حلويات علي سعيد في مدينة الراهدة.
أمثال البركاني والدهبلي وأغلب المرتزقة هم صناعة عفاش جاء بهم من مستنقعات الجهل والتخلف وجعل منهم مسؤولين وقادة.
فعندما تكون أنت مجرد كرتون اجعل المحيطين بك علباً فارغة، وكذلك فعل عفاش، فأمثال هؤلاء تستطيع الصعود فوق ظهورهم وجعل بعضهم أحذية.
وطوال فترة عفاش كان يرفض ويبعد أولاد الناس والشخصيات الوطنية وأصحاب الشهادات العلمية الكبيرة والمثقفين من حوله، ويقرب أولاد الشوارع أمثال البركاني. وكما تفعل دولة الإمارات في اليمن والجنوب على وجه الخصوص تبحث عن حثالة البشر وتصنع منهم مسؤولين حتى تستخدمهم مثل الواقي للأعمال الوسخة دون أن يقولوا لا.
لذلك لا أحد يستغرب من تصريحات البركاني أو الدهبلي، فقد خرج قبلهم الآلاف داخل مدينة تعز يهتفون ويرفعون شعار "شكرا سلمان" الذي جاء يدك وطنهم بالطائرات والصواريخ، ويقتل النساء والأطفال ويفجر الطرقات والجامعات والمصانع وحتى المستشفيات.
هؤلاء وغيرهم هم نتاج 33 سنة، ممن يحملون ثقافة الفساد والارتزاق ولدى الشعب اليمني أجيال منهم، ونحتاج إلى ثورة شعبية تقتلع هذه الثقافة المغلوطة، ثقافة عفاش من قلوب وعقول الناس.

أترك تعليقاً

التعليقات