أرحنا بها يا سريع!
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
هناك اصطفاف شعبي غير مسبوق خلف القيادة السياسية والعسكرية، ودعم لأي قرار سوف يتخذ لمواجهة تعنت تحالف العدوان والأمم المتحدة وعدم قبولهم لتلك الحقوق التي يطالب بها كل أبناء الشعب اليمني، وهي مطالب وحقوق مشروعة وبالحد الأدنى من مطالب وطموحات واحتياجات الناس، وليس للأنصار فيها ناقة ولا جمل، بل سوف تفرض عليهم التزامات مالية لدفع جزء من رواتب موظفي الدولة.
ولو تم عمل استفتاء شعبي على تمديد الهدنة أو العودة إلى المواجهات العسكرية حتى وقف العدوان وفك الحصار سوف نجد أن 95% من أبناء الشعب اليمني ضد تمديد الهدنة، ومع مواصلة الكفاح المسلح حتى الانتصار الكامل وتحرير كامل الأراضي اليمنية مهما كان الثمن.
فلا أحد من أبناء اليمن استفاد من الهدنة، ولا أحد لمس أي فارق أو تحسن في الوضع المعيشي في ظل الهدنة، بل الجميع بلا استثناء يشعر بالقهر والظلم، ونحن نشاهد جزءاً كبيراً من بلادنا محتلاً، وتلك الشركات تسرق وتنهب نفط وثروات اليمن، والإماراتي يحتل ويسيطر على أهم الجزر والممرات المائية اليمنية، والسعودي يقفل الأجواء والممرات المائية والبرية لبلادنا ويحتجز سفن النفط ويتحكم بلقمة عيش أطفالنا، ونقف مكتوفي الأيدي مكبلين بهدنة لا تسمن ولا تغني من جوع.
ومن أجل ذلك نجد هذا الحماس المنقطع النظير لدى أبناء اليمن للعودة إلى خيارات الحسم العسكري، والجميع متشوق لسماع صوت المتحدث العسكري وإلى مشاهد الإعلام الحربي وإلى بيانات الشجب والاستنكار والإدانة الصادرة عن الأنظمة العربية والجامعة العبرية وقلق أمين عام الأمم المتحدة من الهجمات «الحوثية» على المواقع والمنشآت الحيوية السعودية.

أترك تعليقاً

التعليقات