شُبَّابَة
 

عبده سعيد قاسم

نعم سنفاوض من أجل إيقاف العدوان الغاشم على بلادنا وشعبنا..
لكننا لن ننسى أنكم في ليلة من شهر مارس 2015م، سولت لكم أنفسكم أمراً خبيثاً، فانتهكتم سيادة بلد مستقل وحياة شعب لم يعتدِ عليكم، بل اعتديتم عليه بمسوغات وحيثيات باطلة. 
لن ننسى.. ما تعرض له أبناء شعبنا من إذلال وإهانات في البلدان الأخرى، نتيجة عدوانكم وحصاركم الهمجي الأرعن..
لن ننسى أن بناتنا وأمهاتنا نُمْنَ في الحدائق والساحات العامة.. 
لن ننسى أنكم، وبكل صلف وغرور، قتلتم النساء والأطفال في سرر نومهم، وقتلتم أهلنا في الطرقات والأسواق وحفلات الأعراس والمآتم.
وأنكم دمرتم مكتسباتنا التي بناها شعبنا بجوعه وكده. 
أيها القتلة الأوغاد، لن ننسى ما أقدمتم عليه وما ارتكبتموه من جرائم بحقنا..
لن ننسى الذهول والخوف بعيون الأطفال، وشهقات احتضار المرضى نتيجة انعدام الأدوية جراء الحصار الذي ضربتموه علينا في ظل وضع دولي وصلت فيه قيم الإنسانية إلى حضيض التفاهة.. وباعت كل قيمها في مزاد النخاسة النفطية.
نعم سنفاوض من أجل إيقاف العدوان، لكننا سنحتفظ بقدسية جراحنا وكبرياء حزننا، وبيننا وبينكم التاريخ.
أما تلك الأنظمة التي باعت لكم ألسنتها، فلن تنجو من غضب شعوبها الحرة.
سننتصر حتماً وستهزمون، فنحن ندافع عن أنفسنا، أما أنتم فلستم سوى همج معتدين، والهزيمة هي المآل الحتمي لكل معتدٍ أثيم.

أترك تعليقاً

التعليقات