فاصل فكاهي
 

علي كوثراني

علي كوثراني / لا ميديا -

عن إيتيكيت النقاش الفيسبوكي مع النخب الفاشلة المتبروزة على حائط الفهم بدون مبررات حقيقية.
مهما كانت حساسية الموضوع ومهما كانت المبررات، حسك عينك تغلبه بالنقاش، واترك له دائماً منفذاً صغيراً ليخرج منه كبيراً.
إن لم تفعل فسوف يترك موضوع النقاش فوراً، وعليك أن تستعد لمحاضرة في الأدب والأخلاق والتهذيب أنت موضوعها، وربما إلى غارة على الخاص ليشتمك ويشتم أهلك من باب تعريفك بخطئك وتهذيبك طبعاً.
لا يغيبن عن بالك أن سني هذه النخب الطويلة المليئة بالفهم المشوه والرهانات الفاشلة والخيبات قد همشتها نهائياً بحيث لم يبق لها غير «صيت الفهم» لتتمسك به ولو بين قلة قليلة من الناس.
أما هذه القلة القليلة من الناس، فهي مشغولة بمشاكلها، ولا وقت لديها لتدقق كثيراً بتاريخ وأقوال تلك النخب الهامشية أصلاً، ولكنها تحتفظ لها بمكانة وألقاب رمزية من باب يا دكتور ويا أستاذ.
ثم تخيل أن يأتي شخص ويعري محدودية تلك النخب وقصور فهمها ويهدد «صيت الفهم» وتلك المكانة والألقاب الرمزية التي لم تخرج الأخيرة بغيرها بعد عمرٍ من الفشل... آخر وأعز ما تملك.
إيه الله ما قالها!

(*) كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات