لكل زمن من أزمنة الهيمنة خطَّةٌ وأدوات
- علي كوثراني السبت , 28 ديـسـمـبـر , 2019 الساعة 6:23:04 PM
- 0 تعليقات
#علي_كوثراني- كاتب لبناني / #لا_ميديا -
أصدِّق رياض سلامة عندما يجاوب بـ"لا أحد يعرف" على سؤال: "كم سيبلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة؟". لماذا؟ لأن الاقتصاد المهيمَن عليه بالكامل لا يملك الأجوبة، لا يملك أن يكون مسؤولا عن أبسط الأجوبة عن عملته، فتراه على هذا الحال ضائعا متخبِّطا إذا ما حوصر من المهيمِن نفسه.
رياض سلامة، في هذه اللحظة تحديدا، وبقوله: "لا أحد يعرف"، هو أقلُّ نفاقا من رافعي شعار "يسقط حكم المصرف"، أدوات الضغط الذين يندرج عملهم في إطار الحصار الأميركي المضروب على البلد، والذين يصوِّبون سهامهم على الأداة المكسورة التي لا تعرف بدلا من التصويب على المُشغِّل.
يعرف سلامة حق المعرفة أن هناك من يعرف إلى أين ستصل الأمور، ومع ذلك لن يجهر بتسميته. لماذا؟ لأن الأداة الصغيرة التي يملك مشغِّلها كل أسباب حياتها وموتها لا يمكن أن تثور عليه وإن خنقها، وسوف تتعلَّق بأيِّ قشة يرميها لها المُشغِّل أملا منها بأنها ستقيها الغرق.
أما عصابة "يسقط يسقط" و"الشعب يريد"، الذين يصوِّبون على سلامة، فبعضهم يعرف جيدا أن ما سلامة إلا نتيجة، وأن التصويب على النتيجة لن يغير جوهرها طالما بقيت المقدِّمات ذاتها. أبسط قواعد المنطق تفيد ذلك، فلماذا يصرُّون؟ لأن نخب الهيمنة، سواء كانت بنكهة المقاومة أم بنكهة العمالة، ليست إلا نخب هيمنة، وليس لها إلا هدفٌ واحدٌ: طمس حقيقة الصراع.
يسقط حكم الهيمنة. يسقط الاقتصاد الريعي الذيلي. نعم للرد على الحصار بمقاطعة معسكره اقتصاديّا والتكامل مع الإقليم والتوجه شرقا.
* كاتب لبناني
أترك تعليقاً
التعليقات
- الجمعة , 9 سـبـتـمـبـر , 2022 الساعة 7:58:27 AM
الدعوة وافقت محلها زمانا و مكانا نشد على يديه و نزيد من تصميمه لحل جميع الأحزاب الملتفة حول العدوان و القابعة في فنادقه المتخمة بالمال الحرام الذي ما فتيء يؤكلها منه
المصدر علي كوثراني
زيارة جميع مقالات: علي كوثراني