«عرجا» قالوا نمر!
 

طه العزعزي

طه العزعزي / لا ميديا -
واقع إعلام العدو أنهُ يزايد ويكذب منذُ تأسيسه وحتى الآن، ومهما تقدمت بنا التكنولوجيا وتطورت وسائل الإعلام لا أظن مُطلقاً أن هذا الإعلام سيُعدل من فورة فبركاته وسيتوب عن الكذب، هو إعلام كاذب بامتياز وبشكل متواصل، كاذب لأنه بلا مشروع أو هدف وبلا رؤية إسلامية ووطنية تحفظ له ماء وجهه أمام متابعيه حول العالم، هو إعلام كاذب لأنه لا يحترم العقول والمبادئ ولا يحترم العلم بتاتاً.
الذين يعملون، أو بالأصح يكذبون، في وسائل الإعلام الإماراتية والسعودية وقنوات «الزنط المحلية» التابعة لـ»الانتعالي» والخونج، فاهمون وحافظون الرياضيات من آخر السطر فقط، يعني من عند الناتج الأخير بلا قاعدة وتطبيق وبلا أمثلة وحلول، وحافظون جدول الضرب والقِسمة والجمع والطرح و.. و.. إلخ، كل يوم ينطقون بأرقامٍ رياضية لا بأس بها لتمرير كذباتهم الهوائية وتنميق أخبارهم المفبركة التي لا صحة لها إلا على وسائل إعلامهم، ومع هذه الفهلوة تتكرر كذباتهم.
كان هناك واحد بالقرية مشهور، يقلع الكذبة من جذرها مع العروق، وكان من أولئك الذين يتعاطون الحبوب والمخدرات ويرون الناس أمامهم فئراناً، كان بعض الأطفال يلقبونه بـ«الجزيــــرة» والبعــــض بـ«سكاي نيوز» وآخرون بـ«الحدث» لفرط كذبه المتواصل كل يوم في دواوين القات، مرةً طرحوا عليه 5 آلاف ريال ليقول الصدق لمدة خمس دقائق، لكنه خسر الرهان، وكنا في مرحلة الشباب إذا أردنا أن نضحك نذهب إلى الديوان الذي يكون فيه لنضحك ونستمتع بالخرط، لديه تلفونان على أذنيه، في أذنه اليسرى يتصل لنانسي عجرم يريد منها أن تتزوجه، وفي اليمنى يتصل للنابلسي يسأله بالفقه!
في قنوات «الحدث» و«سكاي نيوز» و«العربية» و«الجزيرة» و«سهيل» و«بلقيس» يومياً يتم صف أرقام وحشد عبارات تتحدث عن عددٍ من القتلى الذين يسقطون في مختلف الجبهات المفتوحة لليمن، وأتحدى أن يمر يوم واحد في هذه القنوات بدون هذا العزف الملحون مئات أو عشرات القتلى وحتى آلاف القتلى في وسائل إعلامهم.
الشعب اليمني يُقدر بـ25 مليوناً، بينما الذين قتلوا في وسائل إعلام العدو منذُ بداية عدوانهم على اليمن حتى الآن 50 مليوناً وأكثر، فما بالك بحقيقة كوننا مازلنا نحاربهم أكثر من سبع سنوات، لكن معهم حق يا أصحابنا فاليمني الواحد يقدر بألف رجل وبمليون وإلا لما كذبوا.
في الأيام الأخيرة ركزوا على ما يسمى «ألوية العمالقة»، وأنهم سيطروا وانتفشوا بداخل شبوة وصولاً للبيضاء، وهات من هذا الخرط، على كيف «عمالقة» وهم أحذية للإماراتي والسعودي ينزق بهم مثلما ينزق الواحد حماراً محملاً ملحاً، حرام ولا حتى عملوق وإلا ربع عملوق يرضى بالارتهان ويساوم بالدين والكرامة والحرية والعزة والوطن مقابل الدراهم والدولارات، هؤلاء طحاطيح في وسائل إعلام الغزو ومباطيح في واقع المعركة، إنهم العرجا بس قالوا نمر!

أترك تعليقاً

التعليقات