احتضار!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
“ما يفعله الحوثيون لا يخدم فلسطين”.. ادعاء فاجر قطعا، وافتراء سافر طبعا، يرفعه حلف الشر العالمي: أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني “إسرائيل”، ويردده حرفيا، الجبناء والعملاء من الدمى وحكومات الارتهان والهوان.
هذا من بشائر دنو زوال الباطل، أن إسرافه في الشر والإجرام والإرهاب، قاده الى الفجور في البغي والطغيان وساقه الى السفور بهذا البغي والطغيان، حتى بات يلجلج، يحتضر، في مواجهة الحق، الذي يزداد صدقا وقوة وانبلاجا.
صنفت إمبراطورية أمريكا نفسها بالإرهاب مِن حيث تريد تصنيف اليمن. أثبتت للعالم أنها أم الإرهاب ورأس الشر وقطب الإجرام، بلا منافس. مشاركتها في إبادة الفلسطينيين، تجدد ماضيها في إبادة شعب الأباتشي (مِن الهنود الحمر).
لا تجد إمبراطورية الشر الأمريكي أي حرج في تصنيف دول بكاملها “إرهابية”، ولا حتى في تصنيف شعوب بأكملها “إرهابية”. تسارع إلى هذا، لمجرد المجاهرة برفض الخضوع لها، أو مقاومة هيمنتها، أو التصدي لإرهابها وإجرامها...
حدث هذا مرارا منذ نشأة هذه الإمبراطورية، وتكرر مع دول عدة وشعوب مختلفة. لم يشفع لها “احترام إرادة الشعوب” و”الحرية” و”العدالة”، وغيرها من الشعارات التي ترفعها أمريكا وبريطانيا، واجهة لحضارتهما الزائفة والمبهرجة!
الحاصل اليوم، أوضح من الشمس. تقاتل أمريكا وبريطانيا لدعم العدوان الصهيوني وجرائمه وحماية سفن الكيان الصهيوني ومصالحه، ويقاتل اليمن الحر لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، ومساندة تحرره واستقلاله.
موقف اليمن الحر، ليس موقف جماعة، بل موقف شعب حي، يناضل منذ 10 سنوات ضد الوصاية والهيمنة الخارجية على إرادته وسيادته الوطنية، ويعبر بكل حرية عن رفضه إجرام حلف الشر “الأنجلو-صهيوني” بفلسطين.
مع ذلك يصر حلف الشر العالمي (أمريكا وبريطانيا وإسرائيل) على تصنيف شعب حر أبي، تعداده بعشرات الملايين إرهابيا، وفرض عقوبات عليه، تسعى إلى تجويعه وخنقه وإخضاعه لباطلها السافر وإجرامها الفاجر في فلسطين.
لا أبشع من هذا الفجور ولا أشنع من هذا السفور، إلا شهود الزور. كل العراة من القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، البغاة المتغطين بدثار الارتهان الكلي لحلف الشر “الأنجلو-صهيوني”، مقابل الامتهان الدامي لدولهم وشعوبهم!
يبقى الثابت، أن حزب الله أقوى، والحق أمضى، وأن الباطل أوهى وللزوال أدعى، ما إن يطغى، يؤذن لزواله فيفنى. تلك سنة من سنن الله في خلق الكون ومداولة الأيام والدول بين الناس والأمم. ولا مبدل لسنن الله.. والله غالب على أمره.

أترك تعليقاً

التعليقات