الشعب اليمني ذلك المعلوم
 

إسماعيل علي

إصراراً على التمسك بالمقولة المشهورة (اليمن ذلك المجهول)، بغباءٍ وتجاهل بُني عليها الموقف العالمي الرسمي، والشعبي، والنخبوي (الصامت)؛ إذن فلا حرج من الصمت إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني بحضارته، وموروثاته، وقيمه وأصالته، من هجمةٍ وحشيةٍ شعواء لا نظير لها في سلسلة الأحداث العدوانية عبر العصور.
هو وحده سيد المقاومة (نصر الله) الملهم..؛ بسياسته الفريدة التي يتميز بها، بنظرةٍ عميقةٍ ودقيقةٍ وواسعة من كل الزوايا، استطاع أن يتخذ موقفاً عربياً إنسانياً أخلاقياً مسؤولاً معنوياً ومادياً. فعندما اتجه العالم بأسره برسم سياسته في الأفق العمودي في اليمن، اتجه برسم سياسته في الأفق الأفقي؛ لأنه يعلم حقيقةً، وبدون أدنى شك، عظمة، وصبر، وجلادة هذا الشعب، وقدرته الكامنة (المعنوية _ والمادية) على امتصاص الصدمات والضربات والظروف القاسية، بقدرة وصلابة جباله ورمال صحاراه. هو معلوم: بعلَمية نخوته العربية، وأصالته اليمنية، ومروءته ونبله ويقظته ونجدته؛ بإيمانه وحكمته، وما يملكه من مخزون إيماني إنساني معنوي أخلاقي قيمي. هو معلوم: بعراقته الضاربة في عمق التاريخ؛ بحضارته وإرثه الثقافي والمعرفي؛ بعاداته النبيلة وعرفه القبَلي وقيمه الأصيلة.
ألا يستحق الثناء والشكر؟! ألا يستحق أن يُكرم ولو معنوياً؟! ألا يستحق التفاني من أجل تأمين العيش الكريم له؟! ألا يستحق وقفة للحظات معدودة في الوسائل المتاحة للعرفان بالجميل؟! بلى أيها السادة، إنه يستحق أكثر من ذلك.

أترك تعليقاً

التعليقات