العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
- إسماعيل علي الأربعاء , 7 ديـسـمـبـر , 2016 الساعة 10:09:12 AM
- 0 تعليقات
لن أذهب بعيداً للتفتيش عن محطات العدوان السعودي على اليمن في منعطفات التاريخ، لأنها لا تكاد تمر لحظة إلا وفيها عدوان منذُ تأسيس مملكة الرمال، وفي نفس الوقت لن أقصر العدوان على لحظة زمنية معينة، بل سأتدرج في سلم محطاته الحديثة العهد، وبخاصة تلك الوثبات العدائية التي خلّفت أثراً بالغاً في نفوس اليمنيين، باستهداف المؤسسات السياسية والعسكرية، والموروثات الحضارية والفكرية، والعلماء والمفكرين والسياسيين، ورجال الدين والدولة والقانون..
الأهم من ذلك استهداف الخيارات المصيرية للشعب اليمني، وعلى رأسها لحظات التغيير والتغيّر مع مجريات الأحداث التي انبثق عنها ما يسمى الثورة الشعبية على الأنظمة المستبدة وحكام الجور، حيث يكون الشعب هو مصدر التشريع لمن يحكمه بأي شكل من أشكال أنظمة الحكم، بدءاً من 11 فبراير 2011م وانتهاءً بثورة 21 سبتمبر 2014م، وما تخللهما من أحداث مفصلية غيرت الوضع اليمني على كل الأصعدة، حتماً لن تمحى..! ولن تنسى من ذاكرة الأجيال..! على مر الأزمان؛ لأنه لا يكاد يمر يوم على طول العام، إلا ويُمارس فيه عدوان مباشر أو غير مباشر على الشعب اليمني من قبل نظام آل سعود، فما 26 مارس المنصرم في عدوانه وجرمه وإرهابه، إلا محطة أخيرة من محطات العدوان على شعبنا اليمني، منها:
- مصادرة الثورة الشبابية في 11 فبراير 2011، بمبادرة سعودية.
- 18/11/2013م تلك اللحظة المشؤومة على اليمنيين باغتيال الدكتور العلامة عبدالكريم جدبان.
- 21 يناير 2014م اغتيال رجل القانون البروفيسور أحمد شرف الدين.
- 18 مارس 2015 اغتيال الأستاذ عبدالكريم الخيواني.
- مارس 2015م تفجيران إرهابيان استهدفا جامعي بدر والحشحوش، راح ضحيتها ما يقارب 142 شهيداً و352 جريحاً.
- 21 مايو 2012م تفجير قوات الأمن المركزي في السبعين، راح ضحايا ذلك العدوان الإرهابي ما يقارب 120 شهيداً.
- 9 أكتوبر 2014م استهداف انتحاري مظاهرة جماهيرية في ميدان التحرير، راح ضحاياه 47 شهيداً و100 جريح.
عزيزي القارئ:
من غير هذا النظام يمول ويغذي وينتج الإرهاب...؟
من غير هذا النظام يمارس الإرهاب الرسمي ضد شعوب المنطقة...؟
من غير هذا النظام يصادر ويحارب الحركات التحررية الوطنية لدى شعوب المنطقة...؟
من غير هذا النظام يوسع دائرة (الجهل المؤسساتي) لقلب الحقائق وتسطيح العقول بشتى الوسائل...؟
يبدو أن الإجابة واضحة ومحددة بأنه نظام آل سعود في الرياض.
نعم لنا موعد مع كل لحظة من لحظات العدوان السعودي، نوقظ فيه الضمير الإنساني العالمي الذي بات يكتوي بنار إرهاب ذاك النظام، ونحن على يقين بأننا نحن اليمانيين من سيكشف سوأة وقبح ذاك النظام.
نعم سنحتفي بمرور عامٍ من عدوان بربري سقطت خلال هذه الفترة كل الأقنعة، وبقي قناع واحد سنتقاسم معه لحظة الانتصار... انتصار القيمة على المادة، انتصار الدم على السيف، انتصار الأحرار في زمن العبيد.
المصدر إسماعيل علي
زيارة جميع مقالات: إسماعيل علي