الصامتون..!
- إسماعيل علي الأربعاء , 7 ديـسـمـبـر , 2016 الساعة 12:00:00 AM
- 0 تعليقات
عامٌ من الصمت، ساقطون في وحل العار، أنينُ أطفالنا لم يوقظكم..! بعد عام.. من الصراخ تحت الركام.
عام ونعال الخوف في أفواهكم.. عام وأمير النفط يختزل إنسانيتكم في خصيتيه.. عام وأمير النفط يقتل منا؛ فتموت فيكم رجولتكم، عروبتكم...
أيها الصامتون على عتبات الخنوع، ارفعوا أصواتكم كي تشعروا الآخرين أنكم ميتون...
أيها الصامتون على عتبات الخنوع، ارفعوا أياديكم عالياً؛ كي تشعروا الآخرين أنكم مكبلون؛ مكبلون بالعهر والسكر والمجون.. مكبلو الأقلام والألسن...
أيها الصامتون على عتبات الوجود، تكلموا؛ تحرشوا؛ تنطعوا.. فحُلمنا طويل؛ وجرحنا عميق، وصبرنا صبر جميل، مثل صبر الأنبياء، ونصرنا قريب..
أيها الساكتون على عتبات الفناء، اخرسوا، فـلغوكم يحزننا؛ يجرحنا، يقتلنا مرتين...
أيها الناعسون في محراب أبي لهب، تمتعوا قليلاً من نفط خصيتيه، فنومكم عبادة؛ وصمتكم صلاة... فأنتم الصامتون دوماً ونحن الصامدون، برجالنا، بجبالنا، بشعبنا، بأرضنا، بإرادتنا اليمانية، نحفر مستقبل أبنائنا... بنخوتنا العربية، بفكرنا، بإنسانيتنا، بوعينا؛ بإرثنا الثقافي والحضاري والعلمي والأخلاقي... بأعراف آبائنا، بأمجادنا، بنُخبنا، بمفكرينا، بعلمائنا، بشعرائنا، بفنانينا؛ بأدبنا، وكُتّابنا؛ بفقهنا، وفقهائنا؛ بأقلامنا، وبنادقنا.
سنحتفي بالنصر؛ ولتخسؤوا في صمتكم، يا أيّها الصامتون.
المصدر إسماعيل علي
زيارة جميع مقالات: إسماعيل علي