افتراءات غلمان بني سعود
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -

لطالما قال لي والدي إنه "لا يكره الكريم إلا اللئيم"، وكم سمعنا ما عاناه الأنبياء والصالحون من مكر اليهود أو من يقتدون باليهود، وكم سمعنا عما فعلته قريش بالنبي يوم اتهموه بالجنون والسحر والكذب، وما قاله الوهابيون من بعد عن النبي وأصحابه من افتراءات استخدمها الصهاينة في ما بعد لتشويه سيرة النبي والدين الحنيف.
الفرية الأخيرة التي افتراها غلمان النظام السعودي تبدو لي أنها عمل غير صائب، فهم ليسوا علماء لتناقشهم علمياً، وليسوا رجالاً لتكلمهم بالمنطق والحق، ولا يملكون قرار أنفسهم لتعتقد أنك عندما تقنعه بالحجة والدليل فسوف يقتنع ويعتذر.. هم أدنى من ذلك صدقوني، فلن نتعب أنفسنا بالرد عليهم، بل سنكتفي بالتوضيح لبعض الناس الذين ينجرون خلف أي كلام لينخدعوا به، وهم كثر للأسف!
أولاً: مسألة الخُمس موجودة في القرآن والسنة ويعلمها جميع فقهاء المسلمين بكل مذاهبهم وطوائفهم ولا يختلف عليها اثنان، والفقرة التي اجتزأها العملاء موجودة منذ العام 1999م بالنص ضمن أحكام وقانون الزكاة، ووفق أحكام الشريعة الإسلامية قبل أن تظهر مظلومية صعدة بسنوات.
ثانياً: هذه ليست المرة الأولى التي يفتري فيها العملاء هذه الفرية بالذات، وقد استخدمها قبلهم آخرون وتمسكوا بها حتى أخذهم الله، وعقبى للبقية أن يلحقوا بهم، فالمكان يتسع لهم جميعا كما تعلمون.
ثالثاً: كان بودي أن أصدقكم، لكنكم كذبتم حتى باتت أخباركم كلها بالنسبة لي وللكثيرين مجرد تفاهات، فلم يعد أحد يصدقكم، أو يحترمكم، بل إنكم تزيدون الأمر صعوبة عليكم كل مرة عندما تكررون فشلكم فيضيق ممولكم بكم ذرعا، ولولا خوفه من فراركم إلى تركيا لكان رمى بكم إلى مزبلة الرياض قبل هذا.
رابعاً: أين كنتم في زمن الفساد؟! أيام كنا نتمنى من الحكومة أن تترك للشعب الخُمس وتأخذ الباقي، أيام صدعتم رؤوسنا بالخزانة الفارغة والنفط الذي سينضب وعلاج الإيدز! بكيتم على المنابر وأمام أبواب السفارات، مددتم أيديكم إلى العالم باسم الشعب اليمني الذي عودتموه على أنه شعب يتيم، لا بيت له ولا ثروة ولا حتى أمن، واليوم وأنتم محجوزون في فنادق الرياض تأتون طالبين من الشعب أن يتخلى عن قيادته وجيشه ولجانه ليسمح للغازي المنحط أن يحتل البلد!
خامساً: هذه الإشاعة أتت لتؤكد لنا أن هيئة الزكاة وضعت يدها على الجرح فعلا، وأن مشاريعها في الطريق الصحيح، وأن ما تبثونه من إشاعات ليست سوى محاولة فاشلة لعرقلة عمل هذه الهيئة الرائدة التي امتلكت رؤية صحيحة لحل المشكلات من جذورها عبر مشاريع ستضمن مستقبلا للفقراء مصدر دخل معقول، فلا يضطروا بعدها لمد أيديهم.
أخيرا نقول لكم: كفاكم عجزا، فإذا لم تستطيعوا أن تكونوا شجعانا في خصومتكم فلا تتحولوا إلى أنذال سذج.. قائدنا معروف بإيمانه وأخلاقه وشجاعته وحرصه على شعبه، ونسبه الشريف لا يمثل لدى اليمنيين عقدة، لأنه كما أخبرتكم لا يكره الكريم إلا اللئيم، ولا توجد هذه الأحقاد إلا في عقولكم أنتم والحاخامات الذين يشرفون على تدريبكم.
واعلموا جيداً أننا على ثقة بحكمة وحنكة قيادتنا الثورية وصوابية نهجها، ولو أمرنا قائدنا أن نعطي نصف ما نملك أو كله فلن نتأخر، فالمهم لدى أبناء شعبنا اليمني أن نرمي بكم أنتم وبني سعود وعيال نهيان إلى مزبلة التاريخ، وهذا هو الشيء الوحيد الذي لن نسامح قيادتنا عليه إذا لم تحققه.

أترك تعليقاً

التعليقات