حقيقة المفاوضات
 

طه أبكر

الشيخ طه أبكر / لا ميديا -
في هذه المقالات التي بعنوان: "زدني علما" بإذن الله وتوفيقه نبين بعض الحقائق للناس، لأن مشكلة الناس في جهل الحقائق وعدم إدراكها، وذلك أن الناس لا يبحثون عن البدايات، بل تكتفي الأغلبية بمطالعة المستجدات دون البحث في ما وراء ذلك من الأسباب والحيثيات التي أوصلت إلى هذه الأحداث.
ومن أراد أن يعلم حقيقة المفاوضات بكلام قصير نافع ومفيد فهذا بيانها.
تعني المفاوضات أن يبحث القوي المنتصر في العلن المهزوم في الواقع عن تحقيق ما لم يحققه بالقوة والشدة والبأس والعنف عن طريق الحيلة والسياسة والدهاء والمكر والخديعة.
فهذه هي الصورة الواقعية للمفاوضات، وهي الحقيقة الغائبة عن أذهان الكثير من الناس وعن عامة الشعوب.
وعلى هذا فعلى الناس أن يفهموا أنه لا يتحقق لهم الانتصار عبر مفاوضات ولا يتحقق إلا بالعمل الجاد والتحرك الفاعل والاهتمام بتحقيق الانتصارات الميدانية في جبهات الدفاع والحماية وفي جبهات البناء والتنمية.
وهذه بعض الوصايا أتمنى أن تصل إلى كل المعنيين وكل مواطن حر في هذه البلاد هو المعني بالدرجة الأولى:
- إننا شعب من الشعوب التي يستضعفها المفسدون في الأرض فعلينا أن نستشعر ذلك فلا نغفل عنه لحظة ولا يجوز أن ننذهل عن هذا الشعور.
- إن من أوجب الواجبات الذي يوجبه علينا وجودنا في هذه الأرض أن ندافع عن بلادنا فما دفاعنا عنها إلا دفاعاً عن أنفسنا وعن أموالنا وذلك مكفول لنا في كل قوانين العالم بكل ما أوتينا من قوة وبأس.
- أن نعلم أن لكل واحد منا في هذه البلاد مصلحتين، مصلحة عامة ومصلحة خاصة، فلا يجوز لنا أن نهتم بمصالحنا الخاصة دون الاهتمام بالمصلحة العامة ويجب أن يكون منا جميعاً الاهتمام بالمصالح الخاصة لكل واحد منا.
- يجب أن نعلم ما نريد وما هي الطريقة المناسبة لتحقيق ما نريد؟!
- إن تقصيرنا في إدراك المرحلة التي تمر بنا يعود علينا بسوء التقدير والتدبير وبالتحليلات الخاطئة وبآثار تلك التحليلات.
- إن اليمن وطن جميع اليمنيين ويجب أن ينفر الجميع في الدفاع عنه وأن تتضافر الجهود في السعي إلى بناء دولة قوية متقدمة لا يضيع فيها حق الفرد ولا حق الجماعة.
- إن لكل مواطنٍ في هذه البلاد حقوقاً وعلى كل مواطن واجبات وإن الحقوق تضيع إذا تم التقصير في القيام بالواجبات.
- إن على الدولة واجبات وعلى رأسها الصدق والشفافية والوضوح والمكاشفة مع أبناء الشعب، وعلى المواطنين واجبات وعلى رأسها التحرك الفعال والدور الإيجابي.
- وعلى الدولة والمواطنين السعي الجاد والعمل الدؤوب في الحماية والبناء.
- إن من أهم ما ينبغي أن تهتم به الدولة في الداخل والخارج هو الحفاظ على كرامة المواطن وصيانة دمه وماله وعرضه.
- وإن أهم ما على المواطنين هو المشاركة الواسعة وترك التطنيش واللامبالاة وأن تحدث غفلة شعبية عن سفاسف الأمور.
- على الدولة تغيير التعامل السلبي مع المواطنين بتعامل إيجابي.
- وليعلم كل مواطن أن مصلحته في مصلحة بلده.
- إن وجود أصحاب المطامح الشخصية والأهداف الأنانية في مناصب الدولة يؤدي إلى اختلال الدولة وانهيارها.
- سبب ضياع البلدان في كل زمان ومكان من المفسدين والظالمين ومن العابثين والفوضويين والطامحين والطامعين والمتكاسلين والمتعالين.
- لا ينبغي أن يقبل الشعب المتخاذلين والمتثاقلين والمثبطين والقاعدين.
- يجب أن يدرك كل رجل في قيادة الدولة أنه مواطن من مواطني هذا الشعب فلا يصح التعامل بطبقية واستعلاء.
- يجب أن يدرك كل مواطن أن له دوراً إما سلبياً أو إيجابياً في صلاح وفساد الوطن بحسب الدور الذي يقوم به ومن لم يكن من المصلحين العاملين فإنه من المفسدين العابثين.
- ينبغي إفساح المجال لكل من يريد أن يكون له دور إيجابي في المشاركة والإسهام بالتشجيع لا التفجيع وبحرص لا بتعنت.
- إننا إذا تحركنا يداً بيد ووقفنا وقفة واحدة فإننا بإذن الله وتوفيقه ورعايته وعنايته نتمكن من تغيير المستقبل، التغيير الذي يرجوه ويتمناه كل إنسان كريم النفس قوي القلب.

أترك تعليقاً

التعليقات