الحيرة
 

طه أبكر

الشيخ طه أبكر / لا ميديا -
بين مد وجزر يتقلب الكثير منا وتأتي على أحدنا الأحداث والمواقف الإيجابية من قبل الصف الذي يرى نفسه منه والذي يرى ذاته جزءا لا قيمة له إلا فيه ثم تتبع تلك المواقف والأحداث مواقف وأحداث سلبية تدخل هذا الإنسان في حيرة مضللة وفي شكوك مضنية فلا هو يتشجع ليقف موقفا معارضاً وهل يقف العاقل ضد نفسه! ولا هو يتحمل أن يظل ساكتاً طوال الوقت وأنى له ذلك وله شعور وإحساس وحياة وحركة.
وبين هذا وذاك تمر الأيام والليالي والمواقف والأحداث ذهاباً وإياباً والحيرة والشك لا يذهبان عنه يخشى أن تأخذه الحماسة والانفعال في القبول أو الرفض، لأن الوضع الراهن لا يحتمل المزيد من التعسفات والكل يسعى لبر الأمان لنفسه وأهله ومحبيه وذويه وعشيرته وشعبه وأمته ولا سبيل في ما يرى إلا في إصلاح اجتماعي وفي وضع أصول عامة يجتمع عليها الناس لا يخرج عنها صغير ولا كبير ولا ذكر ولا أنثى.
وليس ذلك بممتنع على شعب كالشعب اليمني فليس في هذا الشعب طائفية دينية وليس فيه ديانات متعددة وهذه وحدها نعمة لا مثيل لها يراها كل ذي عينين.
فإن كان ذلك هو وضع الشعب اليمني فما المانع من قيام حكومة تتحمل الأعباء، لاسيما أنه لا نزاعات بين أبناء الشعب اليمني تقتضي محاصصة.ولا يمنع ذلك في ما أرى إلا أحد أمرين لا ثالث لهما، الأمر الأول: أن يكون في النيات الخفية شيء لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى وذلك ما لا قدرة لنا على تقييمه وتحليله.
الأمر الثاني: أن تكون الضبابية بلغت في عقول رجال دولتنا مبلغ الضياع فلا هدف واضحـا أمام أعينهم يسعون إليه.

أترك تعليقاً

التعليقات