الشعب يريد إسقاط النظام!
 

د. أحمد المؤيد

د. أحمد المؤيد / لا ميديا -

في يوم 11 فبراير 2011 خرج الشعب اليمني عفويا بكل نية طيبة ينادي: الشعب يريد إسقاط النظام، فانضم له "حزب الإخونج" الذي كانت عينيه على السلطة.. ونادى معهم بكل خبث الشعب يريد إسقاط النظام (الذي كان جزءا منه).
ظل يهتف الشعب يريد إسقاط النظام، منتظرا ما يريده المشغل الخارجي من مخطط رسمه لليمن.. وبمجرد أن قرر أسيادهم من الخارج إزالة عفاش ووضع نائبه بدله (للحفاظ على النظام)، بشرط أن يمنح الإصلاح بعض الوزارات.. عندها غدر "حزب الإخونج" بالشعب والثورة، وقفز من سفينتهم وأصبح جزءاً من النظام الذي كان للتو ينادي بإسقاطه..!
بل إن ذلك النظام الذي كان يعمل تحت الوصاية الخارجية من صنعاء، انتقل لعاصمة الوصاية الخارجية ليعمل من هناك.. وحزب الإصلاح عاد ليأخذ موضعه كجزء أساسي من ذلك النظام، ويسدل الستار على ثورة الشعب.
لقاء مواطن مع إخونجي يحتفل بفبراير:
المواطن: مرحبا أخ إخونجي.. على أيش بتحتفل؟
الإخونجي: بإسقاط نظام عفاش..
المواطن: ممتاز.. وأين ذهب هذا النظام ورجالاته؟!
الإخونجي: مممم، نقص منه عفاش فقط والبقية راحوا السعودية كلهم.
المواطن: أووو ممتاز ثورتكم طردت رجالات ذلك النظام الفاسد إلى خارج اليمن.. برافووو!
الإخونجي: ممممم، مش عارف إيش أقول لك.. مش كذا بالضبط؟
المواطن: إيش مش كذا بالضبط؟! إيش اللي حصل؟!
الإخونجي: مممم، بصراحة مش عارف إيش اللي حصل، بس إحنا الآن مع السعودية بنقاتل لإرجاع هذا النظام إلى صنعاء وبكل رجالاته..
المواطن: عليييكم غضب الله.. يا... غلطان والله من يصدق إخونجي...

أترك تعليقاً

التعليقات