هل ينام العدو؟!
 

د. أحمد المؤيد

د. أحمد المؤيد / لا ميديا -
لك أن تتخيل أن هذا العدو الذي قدم إلى منطقتنا من خلف الأطلسي لينشر الخراب والدمار، يراقب من خلال الأقمار الصناعية والرادارات والعملاء كل حركة للمقاومات العربية والإسلامية ضد سياساته وأجنداته في المنطقة، لا يتوانى عن توجيه ضربة أينما لاحت له فرصة، وعندما لا يوجه أي ضربة فذلك لأنه لم يجد تلك الفرصة، وأن قوى المقاومة نجحت في التمويه والتضليل والإخفاء.
المعركة صعبة جدا على المقاومة؛ لأن تفوقه الجوي بالأقمار الصناعية يضيف عبئاً كبيرا في جانب تفادي الضربات أو توجيه ضربة.
رد اليمن وإيران والحزب تأخر كثيرا بسبب الاستعداد المهول للعدو، فخطوط الدفاع متنوعة متهيئة لإحباط أي هجوم. أما الرصد الجوي لأي حركة فهو على أشده. لذلك تجد أن الجهد الملقى على عاتق المقاومين مضاعف عند الرغبة في القيام بأي عملية.
لذلك أقول لقصيري النَفَس أو لأولئك الذين يعتقدون أن العدو إذا غادر البحر الأحمر فقد انتهى خطره: العدو لم ينم منذ عقود، ولن ينام الآن أو مستقبلا، لديه فرق كثيرة ترصد وتراقب وتحلل وعلى مدار الساعة، يتحين أي فرصة لكي يضرب ويدمر. فليكن الجميع يقظاً، ولو على مستوى الوعي.

أترك تعليقاً

التعليقات