غزوة البيجر والجاسوس إيلي كوهين!
- د. أحمد المؤيد الأثنين , 23 ديـسـمـبـر , 2024 الساعة 12:00:21 AM
- 0 تعليقات
د. أحمد المؤيد / لا ميديا -
كامل أمين ثابت هو الجاسوس «الإسرائيلي» إيلي كوهين، الذي زرعته «إسرائيل» بعناية فائقة في سورية بين عامي (1961 - 1965) قادماً من الأرجنتين كتاجر سوري وطد علاقته بكبار المسؤولين والنخب السياسية والعسكرية ليصل إلى مراتب قيادية عليا في حزب البعث في سورية، ثم تم اكتشافه عن طريق المخابرات المصرية، وأعدم في سورية.
هذا الأمر يوضح كيف يفكر العقل «الإسرائيلي»، وكيف يعمل بهدوء وبنفسٍ طويل جداً لزرع عملائه بعناية فائقة في دولة يشعر أنها الخطر الأكبر على وجوده، وهي سورية.
وبالعودة إلى موضوع البيجر، ظهر في برنامج «60 دقيقة»، الذي يُعرض على قناة (CBS) الأمريكية ضابط مخابرات «إسرائيلي» يتحدث عن العملية بكل دقة؛ ولكن من تسريبات القناة للتشويق ظهر مقطع يتحدث فيه الضابط أنهم بدؤوا العمل على الموضوع في العام 2010، وبدأ التنفيذ في العام 2022. وهناك المزيد من التفاصيل في الحلقة.
من مجمل هذه الأحداث نفهم كيف تتعامل العقلية «الإسرائيلية» مع الخطر المحدق بها، وخصوصاً من دول المواجهة اللصيقة بها.
من هنا يرد التساؤل المهم جداً: كم إيلي كوهين موجود في الحكومة الجديدة التي تشكلت في سورية اليوم، وخصوصاً أنها مصنوعه بدقة متناهية وفي زمن طويل وتحت إشراف المخابرات المركزية الأمريكية وحلفائها في المنقطة، وتلقت تمويلاً مالياً وعسكرياً وإعلامياً وتغطية سياسية من الألف إلى الياء، لاسيما وهذه الحكومة قد مهدت العقول وحرفت الأنظار ليتم إنجاز مهمة تدمير سلاح الجيش السوري كاملاً والتوغل بمسافة كبيرة في الأراضي السورية في ظرف أيام معدودة، فيما الإعلام يشغل الناس بسجن صيدنايا وابتسامات أحمد الشرع، وأحمد منصور يعصر أنفه وحاجبيه بقوة ليخرج دمعاً متكلفاً في محاولة لإقناعك بأن أحمد الشرع نبي إلا ربع، وذو كلمات خالدة وكرامات نادرة؟!
بعد أن عرفت كيف تفكر «إسرائيل» وكيف تخطط، إذا كنت تعتقد أنها ستسمح أن يكون هناك حكومة جديدة في سورية لا تعرف عدد شعر رؤوسهم وتسمع شخير نومهم، فاذهب وتكلم في فوائد بذور الشيا وفول الصويا فذلك افضل لك. وتحياتنا للشرفاء.
المصدر د. أحمد المؤيد
زيارة جميع مقالات: د. أحمد المؤيد