لوحة عزة وشرف
 

د. أحمد المؤيد

د. أحمد المؤيد / لا ميديا -
«حارس الازدهار» تسمية فيها نوع من التحايل والقفز على الواقع، كما كانت تسميات «إعادة الأمل» وغيرها من تسميات تدمير وقتل الشعوب، جاءت الولايات المتحدة لتسوّق نصرتها للإبادة الجماعية والحصار باسم «الازدهار».
‏فكانت النتيجة خلو البحر الأحمر من التواجد العسكري الأمريكي البريطاني تجارياً وعسكرياً، نتيجة الضربات العسكرية اليمنية الصارمة.
‏هذا الأمر عملياً يعتبر هزيمةً كاسحة وضحتها كلمات قائد الثورة إن العمليات هناك كانت معقدة وبشكل غير مسبوق في التاريخ.
‏فرار حاملات الطائرات الأمريكية التي لم يجرؤ أحد في العالم على مهاجمتها، كونها رمز السيادة والهيمنة الأمريكية تفتح لها الموانئ وترضخ لها الحكومات وتركع أمامها السياسات، علامة فارقة سيذكرها التاريخ.
‏الأمر ليس صعباً لو وجدت قيادات تمتلك القرار والمشروع والشجاعة، فالشعوب تساند وتصبر وتتحمل الصعاب مع هكذا قيادات وبكل سرور، نتيجة التعطش لمواقف مشرفة بعد عقودٍ طويلة من الهزائم والخيانات والإحباط، المعاكسة للفطرة الطبيعية للبشر، التي تتوق للنصر والتفوق أو رفع الخنوع على أقل تقدير.
‏اليمن بقيادته وشعبه يرسم لوحة نادرةً ملامحها كلها عزة وشرف وإيمان تعيد إحياء الأمل في قلوب شعوب الأمة.

أترك تعليقاً

التعليقات