كورونا يسرق عدن
 

أحمد الشريفي

أحمد الشريفي / لا ميديا -

بعد انتشار كورونا في المحافظات المحتلة ليس أمام أبناء تلك المحافظات سوى إعلان الجهاد ضد المحتلين للدفاع عن حياتهم وليس عن وطنهم وحسب.
نعم إن وصول فيروس كورونا إلى المحافظات المحتلة لم يفاجئ الكثير من أبناء اليمن لمعرفتهم مسبقا أن العدوان ومرتزقته تجرأوا على قصف الأطفال وقاعات الأعراس والعزاء وارتكبوا كل ما لا يخطر على بال بشر، وبعد فشلهم عسكريا ونفسيا بالتأكيد سيستخدمون ورقة كورونا لمصالح سياسية وعدوانية علهم يشفون غليلهم وقلوبهم المريضة ولو على حساب أبناء الشعب اليمني.
على المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال إعلان الجهاد والنضال المسلح والسلمي للتخلص من العدوان ومرتزقته قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم، لن نناشد أبناء المحافظات المحتلة على نصرة الوطن أو الدفاع عن القيم والأرض والعرض أو عن الكرامة، وجميعها كفيلة بإشعال حمم جهنم ضد المحتلين وأذيالهم، إنما نناشدهم بداعي الحرص على أرواحهم. احملوا السلاح، فالعدوان يهدف إلى تصفية أكبر عدد من أبناء الجنوب ـ وتحديدا عدن ـ وقد بدأ المخطط ضد عدن ومحاولة سرقتها مبكرا من خلال إثارة النعرات المناطقية كطرد أبناء المحافظات الشمالية ثم التفريق على أساس العدنيين وأجدادهم من أبناء تعز وغيرها كخطوة أولى يتم فيها تحجيم عدد السكان ثم تأتي جائحة كورونا لتفتك بالكثير وبعدها يتم استجلاب مستوطنين جدد كما فعلت بريطانيا بالسابق.
إن هذا الهدف استراتيجي بالنسبة لتحالف العدوان، ولأنه كذلك فسيتم نشر كورونا وغيره بشكل متعمد وسيتمدد بشكل ملفت ومفجع، وما تصريحات منظمة الصحة العالمية عن حجم الكارثة التي يمكن أن تحدث في اليمن إلا واحد من مؤشرات ونوايا دول العدوان (الأصيل والوكيل) ضد اليمن، وسيعزون سبب الكارثة إلى انهيار النظام الصحي وعدم الوعي الشعبي وتبادل الاتهامات في ما بين الأطراف وتمييع القضية الأساسية المتمثلة في أن عدواناً مدبراً يستخدم فيه كورونا كتغطية وكفرصة لتحقيقه، فمن مصلحة العدوان حالياً أن يموت أكبر عدد ممكن من اليمنيين في المحافظات المحتلة، ولكي يحقق ذلك يجب أن يتمدد كورونا والمكرفس وغيرهما في هذه المناطق.
فهل يعي أبناء المحافظات المحتلة ـ وعدن تحديدا ـ حجم المؤامرة وينتصرون لحياتهم إذا لم ينتصروا لوطنهم ودينهم وكرامتهم؟

أترك تعليقاً

التعليقات