.jpg)
مقالات أحمد رفعت يوسف
انسحاب خليجي باتجاه دمشق
مستقبل المنطقة.. بين نيوم وخيط الكرامة والدم الممتد من دمشق إلى صنعاء
العين الجولانية تكسر المخرز «الإسرائيلي»
اتفاق عين عيسى يغير خارطة الصراع والسيطرة فـي شمال سورية
تصاعد الحديث «الإسرائيلي» عن الخطر القادم من اليمن
من مأرب إلى بيروت.. سيناريوهات سعودية صهيونية مكشوفة ومرصودة
المنطقة وهدوء ما قبل العاصفة!!
شمال شرق سورية بين التهدئة والتصعيد
المؤتمر القومي العربي فـي دمشق..هل هي عودة الوعي إلى النهج القومي
متى تقع الحرب في شمال شرق سورية؟
السويداء محاولة جديدة لمشروع «الشرق الأوسط الجديد»
البداية من غزة وكل الاحتمالات مفتوحة
أين أمريكا من الصراع الدائر في فلسطين المحتلة؟!
رأي في تطورات «طوفان الأقصى»
كيف تابع «الإسرائيليون» خطاب نصر الله؟
أسر السفينة «الإسرائيلية» ضربة يمنية في صميم «تل أبيب» وواشنطن
طوفان الأقصى وجردة حساب أولى
ماذا بعد تمديد الهدنة في غزة؟!
بمناسبة موت كيسنجر..لماذا كل هذا الافتتان بسياسيي أمريكا والغرب؟!
إشكالية البرغوثي وسعادات تهيمن على اجتماعات الدوحة
«حارس الازدهار» خدعة أمريكية وتضليل عربي
العراق للأمريكيين:اخرجوا قرار استراتيجي بانتظار التنفيذ
العدوان على اليمن وأفق الصراع المفتوح
وحدة ساحات المقاومة وترابط الساحتين اليمنية والسورية
العدوان الصهيوني على دمشق..مؤشر إلى التصعيد وانسداد الأفق
تغير استراتيجي في خرائط المنطقة والمسكوت عنه أكثر مما يقال
عملية المقاومة ضد الأمريكيين.. خسائر أكثر وتداعيات مفتوحة
العدوان الأمريكي في سورية والعراق يقرب لحظة المعركة المفتوحة
الأسد يقود حركة إصلاحية والسوريون ينتظرون النتائج
أردوغان يطرق البوابة السورية فهل يحقق شروط الدخول؟
لا اتفاق حول غزة قبل رمضان وصراع الإرادات مستمر
تجاوز قواعد الاشتباك
رب غزة وصراع المنطقة والمشهد السوريالي السوري
استشهاد رئيسي ورفاقه..حادثة عادية أم مدبرة
الأسد في طهران..أكثر من زيارة تعزية
ماذا يجري في كواليس السياسة السورية؟!
أبعد من فلسطين المحتلة.. عالم يصعد وآخر ينهار
تساؤلات حول الاستدارة التركية
ما وراء الاستدارة التركية في سورية
العدوان على اليمن الخطيئة التي لن تتحملها «إسرائيل»
إجراءات تركية متسارعة استجابة للمطالب السورية
الكيان الصهيوني من اليأس إلى عقيدة شمشون
مخطط أمريكي لتقسيم تركيا..ودور لـ«قسد» والتنفيذ في الربيع
الدوحة تصل دمشق في «العربة الأخيرة» وتوافق على شروطها
العلاقات السورية الأوروبية تتسارع..والأمريكية تنتظر إدارة ترامب
محادثات سورية تركية إيجابية وجدية
ماذا حدث في مصياف السورية؟.. إعلام أعرابي يتحدث عن عملية هوليوودية «إسرائيلية»
قراءة في رسائل الصاروخ اليمني على الكيان الصهيوني
أحدث التعليقات
وائل العبسي على بندقية أبي جبريل.. العمود الفقري لمستضعَفي العالم.. كُش ملك..كُش أمريكا
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
ماذا حدث في مصياف السورية؟.. إعلام أعرابي يتحدث عن عملية هوليوودية «إسرائيلية»
- أحمد رفعت يوسف الأحد , 15 سـبـتـمـبـر , 2024 الساعة 6:55:52 PM
- 0 تعليقات
دمشق - أحمد رفعت يوسف / لا ميديا -
تناقلت الأخبار، مساء الأحد الماضي 8 من الشهر الجاري، أنباء عن اعتداءات «إسرائيلية» على أربعة مواقع في عدة محافظات سورية، وأن العدوان الأعنف كان في ريف مدينة مصياف، في محافظة حماة، وسط سورية، مع تفاصيل تقول بأن الموقع يضم مركز أبحاث ومصانع عسكرية.
بدأت الأخبار تتوالى، مثل أي عدوان «إسرائيلي» سابق على المواقع المستهدفة، لكن في اليوم التالي، وما بعد، بدأت تتوارد تفاصيل تتحدث عن إنزال جوي «إسرائيلي» في موقع مصياف، ومعركة في الموقع نتج عنها أسر خبراء إيرانيين، ومصادرة وثائق، وتدمير الموقع.
الغريب أن هذه الأخبار بدأت تتحدث عن العملية بشكل هوليوودي، على طريقة الأفلام الأمريكية. والأغرب أن من أورد هذه التفاصيل وبالغ فيها ليس الإعلام «الإسرائيلي»، وإنما بعض المحطات والمواقع العربية، بعضها تابع للمعارضات السورية العميلة، وفي مقدمتها «العربية» و«الجزيرة»، و«تلفزيون سورية» الذي يبث من تركيا، فيما بقي الإعلام «الإسرائيلي» شبه غائب عن العملية، وبقي رئيس الحكومة «الإسرائيلية»، بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته، صامتين عنها، ولم يصدر أي موقف رسمي «إسرائيلي»، فيما تولت المحطات العربية العملية نشر تفاصيل وروايات ومعلومات مجهولة المصدر، ومعظمها من وسائل التواصل الاجتماعي.
والأكثر غرابة أن بعض هذا الإعلام بدأ يتحدث عن تعاون سوري مع القوة «الإسرائيلية» التي نزلت في المكان، من خلال قطع الطرقات، وتأخر جهود الإنقاذ، وعرقلة سيارات الإسعاف، حتى تستكمل القوة «الإسرائيلية» اعتقال العناصر الإيرانية في الموقع.
وبالتدقيق في آلية نقل الأخبار، والبحث عن مصدرها، تبين أن بدايتها كانت من «تلفزيون سورية» المعارض، الذي يبث من تركيا، والذي أخذت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية التي نقل عنها موقع «أكسيوس» الأمريكي، ثم بدأت مواقع وقنوات الأعراب والمعارضات، وفي مقدمتها قناتا «الجزيرة» و»العربية» و»تلفزيون سورية»، تتولى نسج الروايات الهوليوودية للعملية، وتستضيف متحدثين «إسرائيليين» وضباطاً سوريين منشقين، استقوا معلوماتهم من المصادر نفسها، مع تفاصيل أخذوها من مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة لمواطنين قريبين من الموقع المستهدف، مع ذكر أسماء للضحايا نشرتها تلك المواقع، بهدف محاولة إضفاء شيء من المصداقية على رواياتهم.
اللافت في كل هذه الأخبار وأقوال المتحدثين وتحليلات المحللين أن هدفها كان فقط تثبيت الرواية الهوليوودية للعملية، وكأنها تتم في الفراغ، وفي مكان خالٍ من تواجد الجيش السوري وعناصر الحراسة، وعن أي تصدٍّ يفترض أن يتم للقوة «الإسرائيلية» لو حصلت، والاحتمال المؤكد لوقوع إصابات فيها، مع أن من البديهي أن أي موقع عسكري، وخاصة إذا كان لمنشآت حساسة، يخضع لحراسة مشددة.
أما الواقع فهو مختلف تماماً عن هذه الرواية، فالمنشآت المستهدفة تقع في منطقة جغرافية جبلية معقدة، ومثل هذه المواقع تكون عادة محصنة جداً، وهى لا تختلف بذلك عن المواقع الإيرانية، ومواقع المقاومة اللبنانية، ومن شبه المستحيل القيام بهكذا عملية، حتى لو وصلت الطائرات «الإسرائيلية» إليها، لأنها ستتعرض للتدمير والإبادة، والمكان يقع في وسط سورية، وبعيد جداً عن أقرب مكان يمكن أن تتواجد فيه طائرات الهليكوبتر «الإسرائيلية» التي يفترض أنها جاءت للقيام بالعملية، وحاجة هذه الطائرات لقطع مئات الكيلومترات، جيئة وعودة، لتنفيذ العملية، ما يجعلها بحاجة لمساعدات عسكرية ولوجستية ضخمة، أقلها طيران حربي لحمايتها في سيرها للوصول إلى المكان، ولتنفيذ العملية ثم الانسحاب.
كما أن مكان الموقع يحتاج الوصول إليه للمرور في مناطق ضمن نطاق عمل القوات الروسية في طرطوس، وفي عدة مواقع أخرى ينتشرون فيها.
كما أن المصادر الأعرابية و«الإسرائيلية» والأمريكية وقعت في تناقضات كبيرة في تحديد هوية عمل المنشآت المستهدفة، بين أنها لإنتاج صواريخ دقيقة، أو لإنتاج أسلحة كيماوية ونووية، مع أن كل المؤسسات الأممية المتخصصة تعرف أن سورية، خالية من هذه المنشآت، وحصول العدو على وثائق من المكان كان سيمكنه من حسم هذا الموضوع.
أيضاً لوحظ صمت «إسرائيلي» رسمي على العملية، وغياب أي مظاهر استعراضية أو احتفالية بتحقيق انتصار، في وقت يبحث نتنياهو وحكومته عن أي حدث مهما كان صغيراً، لادعاء الانتصارات وإعطاء رسالة بأن الجيش «الإسرائيلي» الذي تحطمت قوته وسمعته على يد المقاومة، وخاصة بعد عملية «طوفان الأقصى»، لايزال قوياً ويمتلك اليد الطويلة، ولديه القدرة على العمل وحماية أمن «إسرائيل».
ومما يعطي تشكيكاً أكبر بكل الروايات الهوليوودية للعملية أن «الإسرائيليين» لم يظهروا حتى صورة واحدة لأي من العناصر الذين قالوا إنهم أسروهم، أو للوثائق التي قالوا إنهم حصلوا عليها.
كما أن إيران والمقاومة، التي لم يعرف عنها نكران وقوع عمليات استهداف وقتل لقيادات أو عناصر لها، أو حتى أسر في حال وقوعه، أكدت كذب هذه الروايات، ونفت وكالة «تسنيم» الإيرانية كل التقارير التي تحدثت عن أسر إيرانيين في العملية.
أما حقيقة ما حدث فلا أحد ينكر وقوع العدوان، وقد أعلن عنه مصدر رسمي سوري، وأنه كان عنيفاً وأسفر عنه سقوط 18 شهيداً بين عسكري ومدني على الأقل، وقد تكون أصيبت بعض المنشآت، لكن ما يمكن تأكيده هو أن الروايات الهوليوودية للعملية لا أساس لها من الصحة، وأن أي عملية إنزال أو أسر لشخصيات أو مصادرة وثائق لم تحدث، وأن المنشآت التي يريد العدو استهدافها آمنة وسليمة، ولا يمكن لأي غارات تدميرها، والأزمة الوجودية التي يعاني منها الكيان الصهيوني تعاني منها أنظمة التطبيع، التي نابت وسائل إعلامها عن الإعلام «الإسرائيلي» في نسج هذه الروايات والترويج لها، وهناك الكثير مما يمكن قوله، لكن الأفضل أن نترك للأيام والوقائع أن ترويها على أرض الواقع، و«إن غداً لناظره قريب».
المصدر أحمد رفعت يوسف
زيارة جميع مقالات: أحمد رفعت يوسف