علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
في العمق قليلاً، وبعيداً عن بيادق السطح، فإن ما حدث وما يزال في سورية هو بشكل أو بآخر نتاج جدل أمريكي - صهيوني خالص بشأن أي تكتيكٍ لسورية هو الأنجع والأنفع لواشنطن: تكتيك الإدارة الديمقراطية الحالية، أم تكتيك الإدارة الجمهورية القادمة؟ رأي الـ«سي آي إيه» أم رؤية «البنتاغون»؟ نهج الديمقراطيين الجدد ممثلين بأوباما حول «الشرق الأوسط الجديد» أم منهج الجمهوريين الجدد ممثلين بترامب حول «صفقة القرن» و«سلام ابراهام»؟ سلم أنقرة - الدوحة أم درج الرياض - أبوظبي؟ نكهة الـ«كوكا كولا» أم طعم الـ«بيبسي كولا» - باعتبار أن كل واحدة منهما تعود إلى أحد الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة؟ «وطاف» الخونج والجماعات الرديفة أم ظهر الأنظمة الخشنة؟
يبدو من النتائج الأولية أن قوارير الـ«كوكا كولا» الديمقراطية هي الأكثر مبيعاً حتى اللحظة، مقابل عُلب الـ«بيبسي كولا» الجمهورية في انتظار الجرسون السعودي والنادل الإماراتي قدوم ترامب مع المزيد من الـ«بيبسي» والمزيد من الغازات، وكله من أجل أن يتجشأ نتنياهو الكثير في وجوه رمال النفط وأمام مرايا العقال والبعير.

أترك تعليقاً

التعليقات