علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
«الحرب على إسرائيل عبثية ويجب إنهاء العدوان عليها الممتد لسبعة عقود من قبل الفلسطينيين وبعض العرب، واليهود يدافعون عن أنفسهم ويقفون في وجه الاعتداء عليهم وعلى بلدهم..»!
تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي في حلقة من حلقات برنامج برلمان الشعب الذي تبثه منصة الجزيرة أونلاين. وقوبلت تصريحات قرداحي باحتفاء واسع من قبل أعضاء البرلمان الذين قابلوا كلماته بالتصفيق والوقوف لدقائق مجددين ومانحين إياه الثقة المطلقة ممثلاً عنهم في هكذا برلمان شعب افتراضي.
وقبل مغادرته الدوحة أقامت الشيخة موزة المسند والدة أمير قطر حفل تكريم لقرداحي مانحةً له وسام الشجاعة من الدرجة الأولى، وفي مطار بيروت استقبل جمهور أحزاب 14 آذار قرداحي حين عودته إلى لبنان، وكان في مقدمة المستقبلين نجيب ميقاتي وسمير جعجع وأشرف ريفي وسعد الحريري وفؤاد السنيورة ووليد جنبلاط وأمين الجميل، فيما قاطعت قيادات 8 آيار وجماهيره ووسائل إعلامه قرداحي، وخرجت الأخيرة بعناوين تندد بالرجل وتستنكر حديثه وتستهجن صمت رئاستي الجمهورية والوزراء عن تصريحاته المسيئة لفلسطين والمقاومة.
من جهة أخرى، أقامت مجموعة «إم بي سي» السعودية مهرجان تكريم واسعاً لقرداحي الذي عمل فيها لسنوات.. وفي الحفل الذي أقيم في الرياض وحضره رؤساء المؤسسات الإعلامية الدولية والعربية والخليجية تحدث رئيس المجموعة الشيخ وليد الإبراهيم عن قرداحى ودوره الريادي في نهضة الإعلام العربي عموماً والسعودي خصوصاً، وثمن شجاعته في كسر جدار الصمت الإعلامي باتجاه مظلومية الشعب اليهودي.
وقد رحب معالي الشيخ تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية بجورج قرداحي في المملكة من جديد، مبدياً سعادته بحضور وزير إعلام لبنان بعض فعاليات موسم الرياض، ناقلاً له تحيات وأمنيات ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان وفي تداعيات تصريحات قرداحي الأخيرة أصدرت كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامية ومجلس التعاون الخليجي بيانات تأييد ومؤازرة، مبدية الوقوف مع لبنان وحكومته ووزير إعلامه في وجه الحملة الظالمة التي يشنها حزب الله وأنصار الله وإيران بحق قرداحي، منددة بدعاوى إقالة قرداحي التي أطلقها الناطق باسم حركة حماس.
وشهدت الميادين الرئيسة في تل أبيب عاصمة إسرائيل تجمعات شعبية كبيرة ترحيباً بانتصار قرداحي لمظلوميتهم ومناصرةً له أمام الهجمة الظالمة عليه، وعُلقت صور عملاقة له في مختلف المدن والبلدات الإسرائيلية، فيما عم الغضب المستوطنات الفلسطينية وكانتوناتها في الضفة وغزة.
كل ما ورد أعلاه كان سيحدث فعلاً وفق مصطلحات الإعلام العربي-العبري لو أن جورج قرداحي قد قال كلمات العنوان أعلاه.

أترك تعليقاً

التعليقات