العرب الحُمر وخونة الريتز
 

علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
قبل سنوات وعلى أرضية أحد ملاعب كرة القدم السعودية وبمناسبة ما يسميه إعلام الرمال «عيد الجلوس»، عرضت وسائل مبس أوبريتاً غنائياً احتفالا بتلك المناسبة شارك فيه محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله (يمنيان) وراشد الماجد (باكستاني) وماجد المهندس (عراقي) وهم يلبسون الدشداشات والعقالات البدوية ويقبضون بأيديهم سيوفاً زنكيةً مصقولة ويهتزون في جماعة وهم يرقصون العرضة النجدية.. أعضاء الفرقة الموسيقية في أغلبهم مصريون ولبنانيون، فيما فرق النقل التلفزيوني من الأوروبيين والأمريكان.. جميع أولئك أو فلنقل معظمهم حصلوا على التابعية السعودية، فيما لا أحد من هؤلاء أو من سواهم لديه الجنسية السعودية سوى آباء وأبناء وأحفاد سعود.
ملايين من فاقدي الجنسيات من سكان البلاد الأصليين ينتشرون من أقصى شمال الكويت وحتى أقصى جنوب ساحل عمان مروراً بقطر والبحرين وشرقي الجزيرة العربية، لا يحظون بأي حقوق مواطنة، يُنادون بالبدون ويُعاملون معاملة أقل ما توصف بأنها غير إنسانية، فيما أبناء الأسر الحاكمة وحاشياتهم وطبالوهم وزماروهم يرفلون بين براميل النفط وأخدان الغاز الحمراء.
على أثر الفوز بإحدى كؤوس لعبة كرة القدم تبادلت وسائل الإعلامين القطري والسعودي وصلات ردح متبادلة بشأن تجنيس اللاعبين ودورهم في تحقيق الفوز في مباراة هنا أو بطولة هناك. وبالرغم من أن هذه الأنظمة قد أنفقت عشرات المليارات من الدولارات في نصف القرن الماضي، لم يستطع أي منتخب من منتخباتها الوصول لدور الثمانية في أي نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم.
قبل أيام أعلنت السعودية عن منح جنسيتها لعدد ممن وصفتهم بالمميزين وأصحاب الخبرات من الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية، بحسب الإعلام السعودي، بعد أن منحت قبل مدة الإقامة المميزة للأثرياء وأصحاب رؤوس الأموال.
يقال بأن المرتزقة من نزلاء فنادق العهر يلتمسون الرجاء بنيل إحدى العُهرين: التابعية أو الإقامة المميزة أسوةً بالمحاسبة المالية مناهل ثابت التي كما قيل منحها السعوديون عهر الإقامة بعد تميزها المقرف في الإشراف على جناح المرتزقة في معرض إكسبو بالإمارات، رداً على خطف الإماراتيين قبل سنوات للاعب عمر عبدالرحمن (عموري) وتجنيسه للعب مع المنتخب الإماراتي برغم أن بداياته كانت مع نادي الهلال السعودي.
ما علينا من عموري ومناهل، ولنعد إلى التماس الخونة الذي تم الرد عليه من قبل تركي آل الشيخ سريعاً: نحن لا نشرب من كؤوسٍ ولغت فيها ألسنة كلابٍ غيرنا!

أترك تعليقاً

التعليقات