«كلينكسات».. جمهورية وأندروير ثوري
 

علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
يُتهم والدا «سلطان العرادة» و«أمين العكيمي» بقتل القائد العسكري لثورة 26 سبتمبر 1962 «علي عبدالمغني» في «تبة المصريين» بمأرب.. كانا أيضاً آخر الشيوخ «جمهرةً» و«جمهوريةً».
ليس نبشاً في «جثث التاريخ» والذي لو حدث لأزكمت «جيفها» أنوف الخلق وأصاب الناس المرض.. إنما هو تذكيرٌ لأولئك المتطاولين على رقاب الثوار والمزايدين على تضحياتهم والمتاجرين بدمائهم... أولئك الذين يضعون بروفايلات الـ26 من سبتمبر على صفحاتهم هم أنفسهم الذين يضعون أحذية أسوأ سلالات «الملكية العضوض» فوق رؤوسهم وعلى جباههم، وفيما هم يصعرون خدود كِبرهم على رجالات اليمن حقداً وغلاً وارتزاقاً وعمالةً ونقص رجولة، يُديرون نفس الخدود ذات اليمين وذات الشمال لصفعات الإهانة والهوان التي يتلقونها ليل نهار من «شباشب» الصهاينة المعقودة بخيوط «آل روتشيلد» والمربوطة بحبال «آل روكفلر».
قد لا يورّث الارتزاق، غير أن جينات الذل وكرموزومات الذلة البادية اصفرارا على أوداج ومن أفواه قوادي الشعب وديوثي الوطن «تكارح» فطرة الكرامة وبأن «لا وازرة تزر وزر أخرى».
أولئك «المبروفلون» بـ«سبتمبر» من شُذاذ آفاق الثورات المسروقة ومن أفاكي نظام الوصاية ودجالي «ألبان» و«ألباني» العائلات المتلونة نزع الغل -المغموس بريالات مردخاي ودراهم النقص وليرات الدونمة- جلود وجوههم فلم يعودوا قادرين على تمييز الوطني من الخائن ولا الرجل من الخنثى، وهم ينظرون في مرايا أنفسهم المعلقة على جدران غرف لوكندات «الغلمان» فلا يرون سوى سوءاتهم وسوء منقلبهم والمصير.
من عجائب الدهر أن تتباكى شقائق «مهند الرديني» على رجولة جمهورية أضاعوها مفاخذةً لأمراء «الليسبيان» واستردها رجال الرجال طرداً للخنى من مواطن الطهر وقذفاً لباطل نصف قرنٍ من الوصاية بحق ألف سنةٍ من الاستقلال.
ما بين ثورتي «21» و«26» سبتمبر فوارق بل مفارقات.. الجمهورية باقيةٌ والثوار خالدون، فاحتفظوا بدموع نهار الثورة لليل خنوعكم وبمناديل خدودكم المبللة جمهورياتٍ «...» لأمسيات عهركم.
يا رويبضات الرياض وبيّاضات أبوظبي و«مؤردنات» إسطنبول: اخزنوا ما استطعتم من «كلينكساكم» و«كلسوناتكم» فستحتاجون المزيد منها في قادم جبهات 26 وآتي مواجهات 21.. والقادم أعظم، ولا عزاء للمشرشفات.

أترك تعليقاً

التعليقات