إساءة ماكرون وشتائم ترامب
 

علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
كم شتم وسب ولعن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بني سعود وعلى الهواء مباشرةً، دون أن ينبس الثخين فيهم ببنت شفة، بل وردوا بابتسامات عريضة مرددين أسطوانة العلاقات الوثيقة بين ولايتهم والاتحاد الأمريكي.
العام الماضي، وبالتزامن مع إساءة الصهيوني الآخر الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون للإسلام ولنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لم يرد السعوديون إلا ببيان خجول في كلماتٍ قليلة و«حنيّنة»، نشرته وكالة أنبائهم البائسة (واس)، وذلك بعد أيام من ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صمت مملكة الحيض والنفاس على تلك الإساءة. بالتزامن، كان أحد أهم أعمدة الكهنوت السعودية، وهو خالد الفيصل، وهو بالمناسبة أمير منطقة مكة المكرمة، يعقد جلسة حميمية للغاية مع السفير الفرنسي في الرياض للتباحث في شؤونهما المشتركة.
للعلم، الفرنسيون هم من اقتحموا باحة الحرم المكي في أحداث «جهيمان» الشهيرة أواخر السبعينيات، وليس كما يروج بنو سعود بأنهم من فعلوا ذلك، ولدى السعوديين اتفاقية حماية للحرم المكي مع الفرنسيين. ويتحدث لودوفيك بوي، سفير باريس في الرياض، عن علاقة لبلاده مع بني سعود تعود للعام 1839، وأن باريس اعترفت بابن سعود ملكاً عام 1926 حتى قبل إعلان ابن سعود مملكته الهالكة.
هذا لمن يتنطعون بأن بني سعود لا يقبلون الإساءة، وأي إساءة أكبر مما فعل ويفعل بهم المجاهدون اليمنيون في الجبهات؟!

أترك تعليقاً

التعليقات