الراقصون مع العلم..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
“بالروح بالدم نفديك يا يمن”، هذه ليست جملة عادية أيها التافهون، بل جملة مكلفة لا يطيق ثمنها إلا الرجال الأقحاح.
لا يمكنك أن تنطقها بلسانك بينما ترقص في شوارع حدة مع مجموعة من النساء والفتيات، وكأنكم في حفلة راقصة لا مناسبة وطنية.
أعتقد أن تاريخ اليمن لم يشهد سقوطاً أخلاقياً كذلك الذي شاهدناه على أيديكم.
ارقصوا، غنوا، تمايلوا، تبادلوا الأرقام، وافعلوا ما شئتم، لكن لا تفعلوا هذا باسم الوطن أو الثورة...
بالله عليكم.. هل شاهدتم من قبل ثواراً يحيون ثورتهم بأغنية “مخاصماك”؟ هل هذا عيد وطني أم حفلة راقصة؟
شاهدت فيديو لأحد أولئك “المايعين” وهو يرقص ويتغنج بطريقة عجيبة، صدقوني لو وصل الفيديو إلى “فيفي عبده” لاعتزلت الرقص وبحثت عن مهنة أخرى.
رحمة الله تغشاكِ يا جدتي، كنتِ دائماً تقولين لنا: محد يضحك على أحد.
صدقوني هذه الحكمة بعينها، كم كنت أضحك على ما يحدث من انحطاط أخلاقي في موسم الرياض أو في اليوم الوطني السعودي، واليوم خرج لنا البعض في صنعاء بنفس المستوى من السقوط وانعدام الأخلاق.
استحوا على أنفسكم واخجلوا يا هؤلاء.. لطالما عُرِف رجال اليمن بأنهم سادة الرجولة والنخوة ومكارم الأخلاق، ولطالما كانت المرأة اليمنية معروفة بحشمتها وعفتها وإيمانها.
إن تلك الوقاحة التي خرجتم بها لا تمثل اليمن ولا أبناء اليمن ولا أي ثورة من ثورات اليمن.
انظروا إلى الشهداء الملصي والقوبري وطومر وغيرهم من العظماء الأوفياء، أولئك من ضحوا حقاً بأرواحهم ودمائهم من أجل اليمن.
أولئك المجاهدون هم من جسدوا غيرتهم على اليمن بتضحياتهم العظيمة.
أولئك من تسلقوا الجبال بأقدام حافية ليرفعوا علم اليمن في قمم نجران وجيزان وعسير.
أولئك من رفعوا علم اليمن فوق المدرعات الأمريكية والبريطانية.
أولئك من أركعوا دول تحالف العدوان وجعلوها توقف غاراتها وتأتي إلينا طالبة السلام.
أولئك من جعلوا العالم كله يعرف قيمة اليمني بإيمانهم وقوتهم وبأسهم الشديد.
واليوم تريدون أن تمثلوا اليمن بالرقص والسفالة والمياعة؟!
نحن لا نمنع أحداً من الاحتفال بـ26 سبتمبر، ولكن احتفلوا برجولة تليق باليمن أرضاً وإنسانا.
نحن سنمنعكم من المساس بالقيم الإسلامية والعادات والتقاليد الحميدة، وسنمنعكم من القيام بأي عمل يكدر أمن الناس والسكينة العامة.
وإن مخططكم الخبيث بإدخال علم اليمن وسط ذلك السقوط وأعمال الشغب لن يمر، ولكم في مصير الخونة السابقين خير عبرة.

أترك تعليقاً

التعليقات