ذقن حمراء!
 

ابراهيم الوشلي

ابراهيم الوشلي / لا ميديا -

«إن أريد إلّا الإصلاح ما استطعت». هذه الآية ستجدها تعتلي جميع الوثائق والمستندات والأوراق الخاصة بحزب الإصلاح. هكذا يكتبونها بكل وقاحة ودون استحياء أو قليل من الخجل. صدق من قال: "ما عاد به خزى".
كل المنتمين لهذا الحزب مقتنعون اقتناعاً تاماً لا يخالطه شك أنهم لا يريدون إلّا الإصلاح؛ ولكن الإصلاح في قاموسهم يكمن في ارتكاب جميع أنواع الانتهاكات واغتصاب الأطفال وضربهم وحتى تهديد أهاليهم. هذا هو الإصلاح في قانون الإخوان المتأسلمين أصحاب الشهادات العليا والنظام والذقون الحمراء.
بدون بهرار يا مطاوعة! هذا كلام منظمة العفو الدولية، مش كلامي. تقارير المنظمة هي التي أثبتت أعمالكم الإجرامية والوحشية بحق أطفال محافظة تعز. المنظمة هي التي كشفت كل تلك الاعتداءات الجنسية والاغتصابات التي ترتكبونها بحق أطفال بعضهم لم يبلغ سن الثامنة! سن الثامنة يا أئمة المساجد وحفَظَة المصاحف! سن الثامنة يا أصحاب الماجستير والدكتوراه!
طبعاً المنظمة بعد صمت طويل لم تتحدث إلا عن نوع واحد من أنواع الاغتصاب، وقد احنا نقول كثر الله خيرهم.
لكن لن ننسى يا إخوان أنكم اغتصبتم ثورة الشباب المساكين واتخذتم من دماء شهدائها سلالم تصعدون بها إلى العلياء (إلى حيث الفلوس والمناصب)، ومع كل درجة صعود تنزلوا ألف درجة في الدناءة والسفالة.
غلطان الزنداني؛ بدلاً من اختراع علاج للإيدز كان الأحرى به أن يخترع علاجاً لوباء الإجرام المتفشي في أوساطكم. آسف نسيت أنه كبيركم الذي علمكم السحر.
مدارس تحفيظ القرآن الكريم، الإعلام بكل أنواعه، أغلب الجامعات والمدارس الخاصة، آلاف الجمعيات الخيرية (اللاخيرية)... كل شيء كان تحت سيطرتكم، حتى الطفل لم يسلم منكم، تارة بالاغتصاب وتارة تحاولون تحويله إلى زنداني صغير بس بدون "ذقنة حمراء". اليوم صنعاء تحمد الله وتشكره أن تطهرت من رجسكم في ثورة الـ21 من أيلول المجيدة، وصارت تنعت فبراير بالنكبة، وتعز تحاول إخبارها أن الـ11 من فبراير المسكين ليس يوم نكبة، النكبة هي أنتم يا جماعة.
النكبة هي تلك الاغتصابات والانتهاكات الوحشية التي تنال من الأطفال دون رحمة أو شفقة. النكبة هي آلاف الجمعيات اللاخيرية التي ظهرت في أقل من عام بعد استيلائكم على عرش ثورة فبراير. النكبة هي التفجيرات والاغتيالات التي لم نرها إلّا في عهد حضراتكم (ولا غرابة فأدوات التفجير والاغتيال كانت مخزنة بكميات كبيرة في تلك الجمعيات).
سلام الله على حبيبات "البردقان"ص التي أخرجتنا من كهنوتكم وظلمكم وجبروتكم. سلام الله على "المتبردق" الشهم الغيور. وكان الله في عونك يا تعز.
ومن المفارقات التي لن ينساها التاريخ، أنه مع ظهور المتبردقين في العاصمة ظهر الأمن والأمان واختفت كل تلك الأعمال الإرهابية وعادت إليصنا صنعاء بعد أن كانت "قندهار".
وللمعلومية يا إخوان، أصحابنا المتبردقون فيهم متعلمون وكفاءات ومخضرمون في كل المجالات، ولم تنسِهم الشهادات فطرتهم الإنسانية وشرف الدفاع عن الأرض والعرض، ولم تحوّلهم إلى وحوش جنسية دون مشاعر أو إنسانية، وليس البروفسور الشهيد أحمد شرف الدين الذي طالته أياديكم القذرة هو الوحيد، ولا جدبان، ولا حميد الدين... الفرق الوحيد بينكم وبينهم هو أنكم أثبتم تفوقكم بالسفالة والانحطاط وهم بالشهامة والحمية...

أترك تعليقاً

التعليقات