محمد عبده سفيان

عام و8 أشهر مضت وما زال العدوان البربري الهمجي الغاشم والحصار الجوي والبري والبحري الجائر مستمراً على وطننا وشعبنا اليمني من قبل تحالف أنظمة الشر العربي بقيادة النظام الرجعي السعودي والإماراتي اللذين تواصل طائراتهما الحربية (الأمريكية) ارتكاب أبشع المجازر الوحشية في حق المدنيين الأبرياء، والتي تعد جرائم حرب وإبادة جماعية، وتمثل وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي بكل هيئاته ومنظماته التي لم تحرك ساكناً تجاه جرائم تحالف العدوان السعودي الإماراتي في حق الشعب اليمني، باستثناء منظمة (هيومن رايتس ووتش) التي ترصد وتدين جرائم السعودية والإمارات.
على مدى عامين و8 أشهر وطائرات تحالف العدوان ترتكب يومياً مجازر مروعة في حق المدنيين اليمنيين، وتدمر الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية الخدمية والتنموية والاقتصادية، وتستهدف منازل المواطنين والتجمعات السكانية في القرة والمدن ومخيمات وصالات العزاء والأعراس والأسواق والطرقات والجسور، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة بما فيها المحرمة دولياً، ولم نلمس موقفاً أو نسمع إدانة من المجتمع الدولي بكل هيئاته ومنظماته.
لكن حينما يدك صاروخ يمني أحد المطارات والقواعد العسكرية السعودية التي تنطلق منها الطائرات الحربية لتقتل اليمنيين، وهي أهداف عسكرية مشروعة، نجد أنظمة تحالف الشر العالمي والعربي ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وما يسمى (الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي) والأزهر الشريف، ينددون ويشجبون ويستنكرون بشدة، وكأن الصواريخ الباليستية اليمنية استهدفت المدنيين والتجمعات السكانية، وليس المطارات والقواعد العسكرية السعودية التي تنطلق منها طائرات الموت يومياً منذ 26 مارس 2015م، لتقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب اليمنيين، ظلماً وعدواناً.
في كل مرة يدك فيها صاروخ يمني قاعدة أو مطاراً عسكرياً سعودياً، يصاب ملك الزهايمر وابنه المراهق المهفوف محمد بن سلمان بحالة هستيريا تفقدهم توازنهم، فيتصرفون بحماقة ويرسلون طائراتهم لشن عشرات الغارات الهستيرية على أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وصعدة وحجة والحديدة وتعز وإب وعمران والجوف وذمار، مستهدفة التجمعات السكانية ومنازل المواطنين والمنشآت العامة والخاصة، كما حدث الأسبوع الماضي عندما دك صاروخ (بركان 2H) مطار الملك خالد في الرياض، مساء السبت 4 نوفمبر الجاري، فقد كانت ردة الفعل من قبل محمد بن سلمان هستيرية، وبشكل كشف عن مدى حالة الإفلاس التي وصل إليها النظام السعودي في عدوانه على اليمن، حيث شنت طائراته الحربية أكثر من 30 غارة على العاصمة صنعاء وضواحيها، استهدفت إحداها منصة الاحتفالات في ميدان السبعين، وكأنها منصة إطلاق الصواريخ الباليستية، وليست منصة للاحتفالات الرسمية والجماهيرية، وكذلك إغلاق الموانئ والمطارات اليمنية ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
بلا شك فقد كانت الضربة الصاروخية على مطار خالد في العاصمة السعودية الرياض، موجعة جداً للنظام السعودي، ويتضح ذلك من ردة الفعل الهستيرية التي تجلت بوضوح من خلال إرسال طائراتهم الحربية لشن عشرات الغارات على العاصمة وعدد من المحافظات، ولأول مرة اضطر النظام السعودي للاعتراف بأن الصاروخ اليمني دك مطار الملك خالد، بعد أن بثت القنوات الفضائية العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي مشاهد حية للانفجارات التي أحدثها الصاروخ في مطار خالد، بعد أن كانت أعلنت وسائل الإعلام السعودي أنه تم اعتراض الصاروخ وتدميره في الجو قبل وصوله المطار، وحاولت المغالطة كعادتها عند كل ضربة صاروخية، بأن الصاروخ من صنع إيران، وليس من منظومة الصواريخ التي تمتلكها اليمن، والتي تم تطويرها من قبل القوة الصاروخية اليمنية، حتى يظلوا يوهمون أنفسهم وشعوب السعودية وإمارات الخليج أنهم في عدوانهم على اليمن إنما يحاربون إيران.

أترك تعليقاً

التعليقات