تعز.. ساحة لعصابات الإرهاب
 

محمد عبده سفيان

ـ خلافات عاصفة بين قيادات الفصائل المسلحة الموالية لتحالف العدوان، وتصفيات جسدية متبادلة بينها.
ـ مواجهات مسلحة بين كتائب أبو العباس وتنظيم القاعدة وبين تنظيم القاعدة (ولاية تعز) وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ولاية تعز.
ـ مواجهات بين ما تسمى (كتائب حسم) التي يقودها القيادي السابق في تنظيم القاعدة عدنان رزيق، وبين المليشيات التابعة للقيادي في حزب الإصلاح حمود سعيد المخلافي، والتي قتل فيها حمزة سعيد المخلافي وابن شقيقة عدنان رزيق.
ـ مواجهات مسلحة وحرب شوارع بين مليشيات حزب الإصلاح وكتائب أبو العباس السلفية للسيطرة على المربعات والأحياء والحارات والمواقع والنقاط العسكرية والمدارس والمكاتب والمؤسسات الحكومية والخاصة، والسيطرة على أسواق القات والأسواق العامة للاستحواذ على الجبايات المالية.
ـ خلافات حادة بين حزب الإصلاح والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
ـ خلافات بين قائد محور تعز العسكري المعين من الفار هادي وتحالف العدوان المدعو خالد فاضل، وقائد ما يسمى (اللواء 22 ميكا) المدعو صادق سرحان وقائد ما يسمى (اللواء 35 مدرع) المدعو عدنان الحمادي وبقية قادة الوحدات العسكرية المالية لتحالف العدوان، والتي تم إنشاؤها منذ العام 2015م.
ـ خلافات بين قائد المحور ووكيل المحافظة المعين من الفار هادي عارف جامل من جهة، وبين القيادي الناصري رشاد الأكحلي المعين من الفار هادي وكيلاً للمحافظة ورئيس لجنة الإغاثة بتعز.
ـ خلافات على التعيينات في المناصب القيادية لإدارة المكاتب التنفيذية والأجهزة الأمنية على مستوى مركز المحافظة والمديريات.
ـ انفلات أمني وفوضى عارمة.
ـ جرائم قتل وتقطع ونهب وسطو تطال المواطنين في الطرقات العامة والأحياء والشوارع والمنازل والمحال التجارية.
ـ انتشار الجماعات الإرهابية وعصابات القتل والنهب والسلب.
هذا هو الحال في أحياء مدينة تعز والمدن الثانوية والمناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لتحالف العدوان.
هكذا عمل تجار الحروب على تحويل مدينة تعز من عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية، إلى ساحة مفتوحة لحرب مفتوحة وتصفية حسابات قذرة ووكر للجماعات الإرهابية والقتلة واللصوص وقطاع الطرق الذين تقاطروا إليها من مختلف المحافظات ومن خارج الوطن، بتمويل ودعم غير محدود عسكري ومالي من قبل مملكة بني سعود وإمارات بني زائد وإمارة قطر (موزة).
هذا هو الوضع في تعز منذ بدء العدوان في مارس 2015م وحتى الآن، ولا يعلم إلا الله وحده ماذا تخبئ الأيام القادمة لتعز وأبنائها المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في ما يحدث، وأولئك المغرر بهم الذين انقادوا خلف تجار الحروب ورفعوا شعار (شكراً ملك الإنسانية سلمان.. شكراً إمارات الخير).
ماذا تريد السعودية والإمارات وقطر وحزب الإصلاح والسلفيون والناصريون والاشتيراكيون الموالون للعدوان، لتعز، خلال الأيام القادمة، حيث تدل المؤشرات والأحداث والتطورات والوقائع الميدانية أن حكام دول تحالف الشر العربي يحضرون لجعل مدينة تعز ساحة دموية أسوة بما حدث في حلب بسوريا والموصل في العراق وبنغازي في ليبيا، خصوصاً بعد أن وجه القيادي في حزب الإصلاح وقائد ما يسمى (المقاومة الشعبية بتعز) حمود سعيد المخلافي، بياناً من مقر إقامته في تركيا التي ذهب إليها العام الماضي للاستثمار في مجال المطاعم السياحية، دعا أتباعه ومليشيات حزبه وكافة المقاتلين إلى جانب تحالف العدوان من أبناء تعز في كافة الجبهات، للانسحاب والعودة إلى تعز للالتحاق بإخوانهم المقاتلين، لما سماه (استكمال تحرير تعز). وبعد يومين من بيان المخلافي أصدر النظام السعودي، الأربعاء قبل الماضي، قائمة بأسماء 11 يمنياً صنفتهم بأنهم قادة وممولون وداعمون للإرهاب، بينهم القائد السلفي عادل عبده فارع الذبحاني المكنى بـ(أبو العباس)، قائد ما يسمى (كتائب أبو العباس) السلفية، وهو ما ينذر بتفجر الوضع عسكرياً بين السلفيين المدعومين من الإمارات والإصلاحيين المدعومين من السعودية وقطر، ما يعني أن تعز ـ لا سمح الله ـ قادمة على كارثة لا تحمد عقباها.
لكِ الله يا تعز، ولا سامح تجار الحروب الذين قبضوا ثمن تدميرك وقتل أبنائك أموالاً مدنسة من ممالك البترودولار.

أترك تعليقاً

التعليقات