سلاح ذو حدين
- توفيق هزمل الثلاثاء , 15 أبـريـل , 2025 الساعة 8:23:05 PM
- 0 تعليقات
توفيق هزمل / لا ميديا -
الاعتراف الأمريكي بقصوره الاستخباري، وبقدرات اليمنيين، له هدفان أساسيان:
الأول: تضخيم حجم اليمنيين وقوتهم أمام الرأي العام العالمي لرفع حرج عدم القدرة على القضاء عليهم أو قمع تحركاتهم وعملياتهم المناصرة لغزة، وبالتالي تخفيف حجم الفضيحة والحرج الاستراتيجي الذي تواجهه أكبر قوة عالمية، والذي يظهر ضعفها وعدم فاعلية أسلحتها في مواجهة أفقر وأضعف بلد في العالم، وبالتالي سقوط هيبتها وتشجيع الآخرين على تحديها.
الثاني: خلق حالة ثقة زائدة لدى اليمنيين تدفعهم للارتخاء ورفع سقف توقعاتهم لمجريات ونتائج المعركة، بحيث تشكل الضربات الأمريكية أو أي إنجاز تحققه أمريكا، مهما كان هامشياً، حالة صدمة وضرب للمعنويات.
إن التصدي للأهداف الأمريكية يستلزم فهمها والعمل على عكسها. فتصوير اليمن كقوة مادية وعسكرية أمام العالم يجب أن يواجه بخطاب خارجي يوصل حقيقة «هو الله» , فنحن مجرد آية من آياته جعل من إيماننا رغم ضعفنا عصى موسى لكسر جبروت الأمريكان وقوتهم.
وبالنسبة للأهداف الداخلية في اليمن يجب رفع الجاهزية وافتراض أسوأ السيناريوهات.
فمثلاً يجب افتراض أننا مخترقون بشكل واسع، ويجب تضخيم قدرات العدو التكنولوجية والاستخبارية، وبالتالي نضع خططنا الأمنية والوقائية والتوعية الشعبية بناء على هذا الافتراض والتضخيم. وكما قال المثل: «من خاف سلِم»، والخوف المقصود يختلف عن الذعر أو الهلع الذي يدفع للجبن والتراجع؛ هو خوف احترازي لا خشية من وقوع المقدر، بل لإفشال أي مخطط أو تحرك للعدو حتى لو كان تخيلياً أو افتراضياً.
المصدر توفيق هزمل
زيارة جميع مقالات: توفيق هزمل