مواقف ودلالات في رحاب الذكرى المباركة
 

فضل النهاري

فضل النهاري / لا ميديا -
شرف عظيم لنا كيمنيين أن نحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بهذا الزخم الكبير وبهذا الحضور والتفاعل الواسع الذي افتقدناه منذ زمن طويل. ويوما بعد آخر تترسخ في عقولنا قناعات لم نكن نتصور أنها بالغة الأهمية اليوم أكثر من أي وقت مضى -في ظل العدوان تحديدا- بأن إحياء هذه الذكرى العطرة بقدر ما يمثله من تأكيد انتمائنا إلى هذه العقيدة السمحة وهذا النبي الكريم وهذا المنهج الإلهي العظيم، فإنه يمثل حربا نفسية قاسية جدا للأعداء وخاصة الصهاينة وأتباعهم الوهابيين، وهو ما نلمسه اليوم بأم أعيننا واضحا جليا لا يخفى على أحد.
المشهد العام الآن في المناطق المحتلة خال تماما من أية مظاهر احتفالية، فالمناسبة أصبحت بالنسبة لمرتزقة العدوان وأتباعهم لا تعبر إلا عن خط سياسي وديني وثقافي معين هم منه براء، وهذا أمر مُخزٍ للغاية.
كنت أتمنى أن يترفع أولئك عن سخيف القول والمعتقد، وأن يشاركونا ولو بطريقتهم الخاصة والمستقلة في إحياء هذه المناسبة العظيمة.
أعلم أني أطلب منهم المستحيل، لكنها تذكرة لا بد منها.
فحالة الغيرة والحسد الشديدين استحوذت عليهم، فأصبحوا تدريجيا يقفون على خط العداء مع المناسبة وصاحبها عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام بالنتيجة.
لقد أزعجوا العالم بادعاءاتهم وإشاعاتهم حول استهداف الصحابة (رضوان الله عليهم). واليوم في ذكرى مولد النبي عليه وعلى آله أفضل السلام ينزوون ويسخطون ويقدحون.
إنها سنة إلهية تتحقق، وأسباب يقدرها أرحم الراحمين لشيء بات قريبا، والله أعلم.

أترك تعليقاً

التعليقات