واجمع شورهم
 

عبدالرحمن العابد

عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
حلقة ليلة البارحة التي تمت إذاعتها على أثير إذاعة سام، وبُثت كذلك بالصوت والصورة عبر قناة "إذاعة سام- البث المباشر" على اليوتيوب، توثيق مهم لاثنين من المجاهدين في جبهة الإعلام لنحو 7 سنوات، لم يكلا ولم يملا، ومازالا يحملان ذات الروح القوية الساخرة من أدوات الموت التي أسهمت في تشكيل الصمود اليماني.
حمود محمد شرف سام بن إف إم، وعبدالله عبدالله الحيفي، أيقونتان جسدا البأس اليماني بكل تفاصيله، القوي بوجه الأعداء، الساخر من الموت، المتندر أمام تقلبات الحياة وظروفها، المؤمن بالله، المتمسك بالأهداف الكبيرة حتى تحرير الوطن وصولاً إلى تحرير فلسطين.
مشاهدتهما ليلة البارحة أسعدت الكثير من محبيهما ومحبي إذاعة سام "إذاعة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وصوت الربيع المحمدي"، كما أسعدت الآلاف ممن كان لهما الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في الدفع بهم نحو الجبهات والعمل الجهادي.
اثنان تفردا بالعمل في ساح الوغى، ومعركة الوعي، وجبهة الإعلام، ومواقع البأس، وملاحم التنكيل، بكل جرأة واقتدار "وخفة ظل"، مبتعدين عن المزايدات والمن على الله بما يقومان به، كما يفعل البعض ممن ليس في رصيدهم سوى بضع حلقات أو "كم مقالة" لينتقلوا بين ليلة وضحاها إلى أكبر المناصب.
حمود وعبدالله، هما “ميسي ورونالدو”، اللذان بات العالم يحاول الاستمتاع بأدائهما بكل قدر ممكن، مع فارق التشبيه.
ورغم محاولات التشويش المستمرة على إذاعة سام لتنفير المستمعين منها بهدف الفرار إلى غيرها، فالمستمعون يؤثرون البقاء على موجة 99.1 التي تعلقوا بها طيلة فترة “يمن الصمود” هاتفين “حي على خير الرجال”، مؤكدين أن “زمن النصر” آت لا ريب فيه، حتى لو ما يبقى غير “الوشيش”.
شخصياً، يكفيني من حلقة الأمس، لو لم يكن سوى أني شاهدتهما يرددان واحدة من أشهر عباراتهما: هذا البرنامج برعاية المجاهد.. مع الله.

أترك تعليقاً

التعليقات